| شبه شافيز كولومبيا بإسرائيل |
كاراكاس، فنزويلا (CNN) -- عززت فنزويلا والإكوادور حدودهما مع كولومبيا الثلاثاء مع تزايد الحرب الكلامية والاتهامات بشأن قيام الأخيرة بشن هجوم ضد قاعدة للثوار اليساريين في الإكوادور. وتسعى الإكوادور، التي ترفض اعتذاراً كولومبيا وتعتبره غير كاف، إلى الحصول على إدانة دولية للهجمات داخل أراضيها، وذلك من خلال اجتماع لمنظمة الدول الأمريكية. من ناحيته، قال وزير العدل الفنزويلي إن الحرب "قد بدأت"، وفقاً للأسوشيتد برس. حركت فنزويلا الآلاف من الجنود والآليات الثقيلة نحو الحدود مع كولومبيا، فيما حذر الرئيس هوغو شافيز حكومة بوغوتا بأنها تدفع أمريكا الجنوبية إلى حافة حرب بعد اغتيالها اثنين من أبرز قياديي حركة "فارك" المتمردة داخل الأراضي الاكوادورية. ومن جانبها، ردت الإكوادور على الغارة الكولومبية داخل أراضيها بطرد السفير الكولومبي، وسحب سفيرها من هناك، وتحريك تعزيزات عسكرية إلى الحدود. الإكوادور تدين العملية الكولومبية داخل أراضيها هذا، وندد الرئيس الإكوادوري، رفائيل كوريا، بالعملية العسكرية الكولومبية، التي شاركت فيها قوات الأمن وطائرات عسكرية، داخل أراضي بلاده السبت، واصفاً إياها بـ"المذبحة" التي راح ضحيتها العديد من المدنيين. وانتقد كوريا الهجوم الكولومبي في كلمة متلفزة جاء فيها: "ليس هناك ما يبرر البتة عملية عسكرية أجنبية داخل أراضينا"، مشيراً إلى أن تبريرات حكومة بوغوتا يصعب تصديقها. وأتهم المسؤولين الكولومبيين بالكذب على بلاده "والعالم بأسره." وقال الرئيس الإكوادوري إنه يعتزم الاجتماع مع طاقم مستشاري الأمن القومي الاثنين، مشددا على أن "اعتذاراً من كولومبيا لن يكون مقبولا او يفي بالغرض." وتابع قائلاً: "نطالب بتعهدات رسمية وموقعة تقدم إلى المجتمع الدولي، تضمن عدم تكرار مثل هذه التصرفات غير المقبولة." وعلى الصعيد الآخر، نفى وزير الدفاع الكولومبي خوان مانويل سانتوس انتهاك المجال الجوي الإكوادوري خلال عملية ملاحقة متمردين يساريين. وقالت الحكومة الكولومبية إن قواتها كانت تهاجم مواقع المتمردين داخل أراضيها، عندما هاجمتها عناصر متمردة مشتبهة على بعد 1800 متر داخل الأراضي الإكودورية. وأشارت إلى أن قواتها ردت على الهجوم بالمثل، مما أسفر عن مقتل عدد من المتمردين داخل حدود الإكوادور. وأسفرت العملية عن مقتل اثنين من قيادي حركة "القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك)، التي تشن حرب عصابات منذ عقود ضد حكومة بوغوتا، وأشعلت في ذات الوقت أزمة بين كولومبيا من جهة والإكوادور وفنزويلا، من جهة أخرى. والقياديان القتيلان هما: لويس ديفا سيلفا الملقب بـ"راؤول رييس" - أحد القيادين السبع لمجلس قيادة "فارك"، بجانب غيلرمو أنريكه توريس، ويُعرف بـ"جوليان كورادو"، وهو من أهم منظري الحركة. شافيز: حركنا عشر كتائب نحو حدود كولومبيا من جانبه، أعلن الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، خلال برنامجه الأسبوعي الأحد، تحريك حشود عسكرية نحو الحدود مع كولومبيا، وإغلاق سفارة بلاده في بوغوتا. وأعرب عن دعمه الكامل لحكومة كوريا، حليفه الأيديولوجي اليساري، الذي ألب الولايات المتحدة ضد بلاده خلال فترة حكمه. وقال شافيز أثناء برنامجه: "السيد وزير الدفاع، حرك عشر كتائب نحو الحدود مع كولومبيا، وكتيبة مدرعات ونشر سلاح الجو..لا نريد حرباً.. لكننا لن نسمح للإمبراطورية الأمريكية، التي تستعبد كولومبيا، بأن تأتي لشرذمتنا." ووصف نظيره الكولومبي بأنه "مجرم" وحكومته بأنها "دولة إرهاب"، مشبهاً إياها بإسرائيل في هجماتها العسكرية المدعومة من قبل الولايات المتحدة ضد المليشيات الفلسطينية. |