| الزيمبابويون في انتظار الحسم |
(CNN)--قال الحزب الحاكم في زيمبابوي الخميس، إنّه لا مفرّ من إقامة جولة ثانية للانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي. غير أنّ مصادر دبلوماسية أبلغت CNN أنّه من الممكن أن تقرر الحكومة عدم إقامة الجولة في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة التي يتطلبها القانون. وأضافت المصادر أنّ إرجاء الجولة الثانية، التي يدعو القانون إلى إقامتها في غضون ثلاثة أسابيع من 29 مارس/آذار، يمكن أن يفتح الباب أمام "الترهيب" والتزوير بحيث يمكن أن لا تكون حرة ونزيهة. وفي الوقت الذي مازالت فيه اللجنة الانتخابية الحكومية لم تعلن بعد عن نتائج الانتخابات الرئاسية، قال نائب وزير الإعلام الزيمبابوي برايت ماتونغا لـCNN إنّ النتائج متقاربة جدا بما ينبئ بإقامة جولة ثانية. وأضاف أنّ نتائج الانتخابات البرلمانية المتقاربة علامة على أنّ أي حزب لن يحصل على نسبة 50 بالمائة في الاقتراع الرئاسي وهي النسبة التي تجنّب اللجوء إلى جولة ثانية. وأوضح أنّ حزب "زانو(الذي يتزعمه الرئيس الحالي روبرت موغابي) يتقدم رغم أنّ نسبته أقلّ بمقعدين من مقاعد الحركة من أجل التغيير الديمقراطي." كما استبعد ماتونغا أن يكون موغابي مستعدا للتنحي من منصبه قائلا "أنا لا أرى ذلك. بل لماذا يتعين عليه فعل ذلك. ما ينبغي القيام به هو المواصلة حتى النهاية. هذا ما يقوله القانون." وسبق للمعارضة أن استبقت النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي جرت مطلع هذا الأسبوع، والتي من المتوقع إعلانها الأربعاء، بالإعلان عن فوز مرشحها مورغان تسفانجيراي، قائلة إنه سيكون الرئيس القادم للبلاد، خلفاً للرئيس الحالي روبرت موغابي.(التفاصيل). ويسود القلق في البلاد مع استمرار حالة الترقب وتزايد التكهنات بشأن رد فعل موغابي في حال خسارته. وحصلت الحركة من أجل التغيير الديمقراطي المعارضة بجناحيها على 109 مقاعد من أصل 210 لتسيطر على البرلمان، في حين حصل الحزب الحاكم على 97 مقعدا، وفاز مرشح مستقل واحد بمقعد. ومن المقاعد التي فازت بها الحركة ذهبت 10 مقاعد فقط إلى فصيل منشق.
|