 | | كيباكي وأودينغا يوقعان اتفاق لتسوية الأزمة بينهما بحضور عنان |
نيروبي، كينيا (CNN)-- تجددت الاشتباكات بين أنصار المعارضة وقوات الشرطة الكينية في العاصمة نيروبي الثلاثاء، بعد إعلان حركة المعارضة الرئيسية في البلاد تعليق المفاوضات مع الحكومة بشأن "اقتسام السلطة" في الدولة الأفريقية. وذكر مصور CNN أن قوات الشرطة، الموالية للرئيس مواي كيباكي، استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع، ضد المحتجين من أنصار زعيم "الحركة البرتقالية للديمقراطية" المعارضة، رايلا أودينغا. واندلعت الاحتجاجات مجدداً في حي "كيبيرا" بالعاصمة الكينية، وغالبية سكانه من الفقراء، فور إعلان الحركة المعارضة انسحابها من المفاوضات مع فريق حزب "الاتحاد الوطني" الحاكم، الذي يتزعمه الرئيس كيباكي. وقال الأمين العام للحركة البرتقالية للديمقراطية، أنيانغ نيونغو: "لقد تم تعليق المفاضاوت بين الحركة وحزب الاتحاد الوطني، إلى أن يعترف الحزب الحاكم بشكل كامل بترتيبات اقتسام السلطة بنسبة 50 في المائة." وبموجب الاتفاق الذي تم وقعه كل من كيباكي وأودينغا، في 28 فبراير/ شباط الماضي، يتوجب أن يتم توزيع المناصب الوزارية بالتساوي بين الجانبين، في الوقت الذي لم يتفق فيه الجانبان، حتى اللحظة، على مرشحيهما للمشاركة بالحكومة. وشهدت كينيا مواجهات عنيفة منذ انتخابات الرئاسة التي جرت في 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والتي أسفرت عن فوز الرئيس كيباكي، بفترة رئاسية جديدة، بفارق ضئيل عن منافسه رايلا أودينغا، وهو ما شككت المعارضة في صحته.(القصة كاملة) وقد أسفرت تلك الاضطرابات، والتي تُعد الأسوأ في كينيا منذ استقلالها في العام 1963، عن مقتل ما يزيد على 1500 شخص، فضلاً عن نزوح أكثر من 300 ألف شخص آخرين، وفقاً لتقديرات الصليب الأحمر الكيني. وهددت المعارضة الكينية في وقت سابق، باستئناف احتجاجاتها إذا لم تشرع الحكومة في اتخاذ إجراءات عملية باتجاه تعديل دستور البلاد، التي تشهد موجة من أعمال العنف الدامية في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وقال نيونغو، إن البرلمان يجب أن يبدأ في مناقشة التعديلات التي تم الاتفاق عليها مؤخراً بين ممثلي الحكومة والمعارضة، خلال المفاوضات التي جرت بوساطة دولية، قادها الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي عنان. | 
