 | | ضحايا الإعصار قد يصل إلى 100 ألف |
يانغون، ميانمار (CNN)-- تتعثر المنظمات الإغاثية في تقديم المساعدات للمتضررين من إعصار "نرجس" في ميانمار في الوقت الذي أدلى فيه السكان بأصواتهم في استفتاء دستوري رغم دعوات تأجيله جراء الإعصار المدمر. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أن جانب من المساعدات استخدمت في حملة التصويت، ووزعت مواد إغاثية دولية وهي تحمل أسماء بعض الجنرالات، كما أوردت الأسوشيتد برس. وقال شهود عيان إن اللاجئين، الذين شردهم الإعصار، تم اخلاؤهم من المدارس التي احتموا بها لاستخدامها كمراكز تصويت. ومن المتوقع هبوط طائرة عسكرية أمريكية محملة بالمواد الاغاثية في ميانمار الاثنين، في مهمة يأمل المسؤولون الأمريكيون أن تؤدي لجسر الثقة مع النظام العسكري الحاكم هناك. وأشارت الإدارة الأمريكية إلى تلقيها تصريحاً لهبوط طائرة من طراز "هيركوليز-130"، معربة عن أملها في إرسال طائرتين أخريتين الثلاثاء. وقدرت الأمم المتحدة قتلى الإعصار المدمر، الذي ضرب البلاد التي تعرف باسم "بورما" الأسبوع الماضي، ما بين 63 ألف إلى 100 ألف قتيل، في محصلة تفوق تقديرات حكومة ميانمار التي قدرتهم بقرابة 22 ألف قتيل. ويأتي الاستفتاء وسط انتقادات دولية لحكام بورما العسكريين بسبب طريقة تعاملهم مع الأزمة. ووصلت ثلاثة طائرات تابعة للصليب الأحمر الدولي محملة بـ14 طناً من الخيام إلى مطار يانغون، السبت. وأجري استفتاء السبت في ثلثي البلاد إلا أنه أؤجل لأسبوعين في المناطق الأكثر تضرراً بما فيها دلتا الروادي والعاصمة يانغون. ويقول جنرالات ميانمار إن الاستفتاء سيمهد الطريق أمام انتخابات ديمقراطية عام 2010، ومن جانبها تقول المعارضة إنه يهدف إلى تعزيز حكم العسكريين. وفي سياق متصل، قدرت أكبر دبلوماسية أمريكية في ميانمار أن عدد قتلى إعصار "نرجس"، قد يرتفع إلى أكثر من مائة ألف قتيل، في الوقت الذي ما زالت فيه حكومة ميانمار العسكرية ترفض دخول المساعدات الإنسانية لإغاثة ملايين المشردين. وقالت القائمة بالأعمال الأمريكية في يانغون، شيري فيلاروسا: "المعلومات الواردة إلينا تفيد بأن ما يزيد على مائة ألف قتيل سقطوا نتيجة الإعصار"، مشيرة إلى أن الإعصار "نرجس" تسبب أيضاً في تدمير نحو 90 في المائة من البنية الأساسية في الدولة.(التفاصيل) وإلى ذلك، يحيط الغموض بمصير زعيمة المعارضة في ميانمار والناشطة الحقوقية أونغ سان سوكي بعد الإعصار"نرجس" المدمر الذي أطاح بسقف المكان الذي تقيم به. ونقلت وكالة أسوشيتد برس أنه لم يتضح ما إذا كانت زعيمة "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية" المعارضة التي تفرض عليها الحكومة العسكرية في ميانمار الإقامة الجبرية، قد أصيبت بجراح وما إذا كان لديها طعام وماء كافيين. (المزيد) | 
