| شافيز يصف تأكيدات الأنتربول بأنها ''سخيفة'' |
كاراكاس، فنزويلا (CNN) -- نددت فنزويلا السبت بدخول 60 من الجنود الكولومبيين بصورة غير مشروعة إلى داخل أراضيها، فيما تتصاعد حدة التوتر بين الدوليتين اللاتينيتين إثر اتهام حكومة بوغوتا نظيرتها في كاراكاس بدعم المتمردين الكولومبيين. وقال وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو إن 60 جندياً كولومبياً تم اعتراضهم الجمعة، على بعد أمتار من ولاية "آباور" الغربية في الحدود المشتركة بين البلدين، وفق الأسوشيتد برس. وطالب مادورو في بيانه المكتوب الحكومة الكولومبية بـ"وقف فوري لهذه الانتهاكات للحقوق الدولية." ومن جانبه أعلن الرئيس الكولومبي آلفارو أوريبي أن الجيش يحقق في الواقعة، مؤكداً أن حكومته ستبادر بالاعتذار، مضيفاً: "من المؤكد بأننا سنتقدم بتفسير."" وتتشارك الدولتان الواقعتان في أمريكا الجنوبية حدوداً تمتد على مدى 1370 ميلاً، تتخللها الجبال والأدغال الكثيفة. واتهمت فنزويلا الجارة كولومبيا بتعمد زعزعة استقرار المنطقة، على خلفية حملة دهم شنتها قوة كولومبية على معسكر للمتمردين في الإكوادور في الأول من مارس/آذار الماضي. ولقي راوؤل رييس، أبرز قادة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) مصرعه في الغارة، التي دفعت بالإكوادور وفنزويلا إلى سحب سفيريهما من بوغوتا. وتزعم الحكومة الكولومبية أن مستندات في كمبيوتر تمت مصادرته خلال الحملة تشير إلى تورط الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز في تمويل "فارك". وأكدت الشرطة الدولية "الإنتربول" الخميس صحة تلك المستندات، التي شكك شافيز في مصداقيتها. ونفى الرئيس الفنزويلي، الذي ساعد في مطلع العام الحالي في تأمين إطلاق ستة من الرهائن احتجزهم الفصيل المتمرد، تلك الاتهامات ووصف تأكيدات الانتربول بأنها "سخيفة." وبادر إلى مهاجمة نظيره الكولومبي على هامش القمة الأوروبية اللاتينية في بيرو الجمعة قائلاً : "مشكلة أمريكا الجنوبية الوحيدة هي أوريبي." |