| البحرية الأمريكية تقول إن طائرتها دخلت المجال الجوي لفنزويلا بطريق الخطأ |
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- تصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وفنزويلا خلال الساعات القليلة الماضية، إثر قيام مقاتلة أمريكية من طراز "فايكنغ S-3" بالتحليق داخل المجال الجوي الفنزويلي، في وقت سابق من الأسبوع الجاري. وأكد مسؤول عسكري أمريكي لـCNN أن المقاتلة تابعة للبحرية الأمريكية، مشيراً إلى أنها كانت في "مهمة طارئة" انطلاقاً من قاعدتها في "كوراكو"، وهي إحدى القواعد التابعة لقوات التدخل بجنوب الولايات المتحدة. وأشار المصدر، الذي رفض عدم الكشف عن هويته نظراً لأنه غير مخول له التحدث لوسائل الإعلام حول الواقعة، إلى أن الطائرة "واجهت خللاً في نظامها الملاحي"، مما أدى إلى دخولها "بالخطأ"، المجال الجوي لفنزويلا. وأوضح المصدر أن طاقم الطائرة الأمريكية كان قد قام، بناءً على طلب من المراقبين الجويين في كوراكو، بتغيير ترددات نظام الاتصالات وفقاً لترددات مركز التحكم في فنزويلا، أثناء قيام المقاتلة بمهمة "إنقاذ طارئة." وذكر أن طاقم الطائرة قام بتزويد مركز التحكم في فنزويلا بكافة المعلومات المطلوبة، كما قاموا بالتعريف عن موقعهم خلال مكالمة استمرت ثلاث دقائق، بعد أن "اتهم" الفنزويليون الطاقم بانتهاك مجالهم الجوي . وتابع المصدر العسكري الأمريكي أن المكالمة بين الجانبين جرت بشكل ودي، إلا أنها تخللتها بعض "الصعوبات اللغوية"، حيث تقع جزيرة "كوراكو" قبالة الساحل الشمالي لفنزويلا. وقال إنه على حد علمه فإن طاقم الطائرة التابعة للبحرية الأمريكية أبلغ الفنزويليين بأنهم في "مهمة تدريب روتينية"، إلا أنه أشار إلى أنه لم يمكنه التأكد من ذلك بشكل مستقل. وكان وزير الخارجية الفنزويلي، نيكولا مادورو، قد أعلن في وقت سابق الاثنين، أنه قرر استدعاء السفير الأمريكي لدى كاراكاس، باتريك دودي، ليقدم إيضاحات عن قيام طائرة عسكرية أمريكية بانتهاك المجال الجوي لفنزويلا، وفقاً للأسوشيتد برس. كما أكد وزير الدفاع الفنزويلي، الجنرال غوستافو رانجيل، في مؤتمر صحفي مشترك مع مادورو، أن رادارات نظام الدفاع الجوي التقطت دخول الطائرة الأمريكية إلى المجال الجوي للبلاد مساء السبت، قرب جزيرة "لا أوركيلا"، الواقعة في البحر الكاريبي. يأتي الكشف عن واقعة "انتهاك" الطائرة الأمريكية للمجال الجوي لفنزويلا، في الوقت الذي تتهم فيه كاراكاس جارتها كولومبيا، بتوغل عشرات من جنودها داخل الأراضي الفنزويلية، وهو ما نفاه وزير الدفاع الكولومبي، خوان مانويل سانتوس. وقالت كاراكاس إن نحو 60 جندياً كولومبياً دخلوا إلى أراضيها الجمعة، واصفة ذلك بأنه "استفزاز يهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة"، إلا أن سانتوس رد قائلاً: "لم يحدث أي توغل" لأراض فنزويلية. |