نيران من باكستان تستهدف قاعدة للتحالف وأخرى أفغانية

فاقت خسائر القوات الدولية في أفغانستان خسائر نظيرتها في العراق لأول مرة

(CNN) --  أعلنت قوات المساعدة الأمنية الدولية التابعة لحلف الناتو "إيساف" السبت، عن هجمات عبر الحدود الباكستانية، استهدفت قاعدة للتحالف الدولي وأخرى أفغانية شمال شرقي أفغانستان.

ولم تشر التقارير إلى سقوط ضحايا في هجمات بنيران غير مباشرة، سقطت خلالها ثلاث قذائف على قاعدة عمليات لإيساف في إقليم "باكتيكا"، فيما أستهدفت أخرى مجمعاً للجيش الأفغاني بثلاث قذائف.

وردت "إيساف" على الهجوم بالمثل وقامت بإخطار الجيش الباكستاني بالحادث. 

وجاء الهجوم بعد ساعات قليلة على مصرع أربعة من عناصر قوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان، وإصابة اثنين بجراح بليغة، في هجوم مزدوج، تم بتفجير قنبلة تلاه هجوم بأسلحة خفيفة.

وقال الناطق باسم الجيش الأمريكي، العقيد بول فانينغ، إن الهجوم استهدف رتلاً عسكرياً من "قوة مهام فونيكس."

وجاء الهجوم إثر مقتل جندي بولندي، من "إيساف" وإصابة أربعة آخرين بانفجار في مقاطعة "ديلا" بإقليم "باكتيكا" فجر السبت.

ورفع الضحايا الخمس خسائر القوات الدولية في أفغانستان إلى 32 قتيلاً في يونيو/حزيران الجاري، في محصلة فاقت، ولأول مرة، خسارة نظيرتها في العراق.

ومن ضمن هؤلاء، 12 أمريكيا وتسعة بريطانيين وكنديان وبولندي وروماني ومجري، بجانب ستة آخرين لم يكشف عن جنسياتهم.

وفي العراق، لقي 19 جنديا من التحالف مصرعهم خلال شهر يونيو/حزيران، من ضمنهم 18 أمريكيا وآخر جورجي.

وصعدت حركة طالبان المتشددة ضد القوات الدولية والأفغانية منذ عام 2007، وتحديداً في مناطق أفغانستان الجنوبية، ومن المتوقع أن تتزايد وتيرة الهجمات مع حلول فصل الصيف.

وكانت القوات الدولية قد دحرت الأسبوع الماضي مليشيات طالبان من عدة قرى بسطت الحركة عليها سيطرتها في وقت سابق بعد هجوم جريء استهدف سجن قندهار، تم خلاله تحرير المئات من السجناء.

وفي المقابل، حذر الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الأسبوع الماضي من أنّ لقوات بلاده "حق" عبور الحدود إلى داخل باكستان لملاحقة المليشيات المتشددة.

وردت حكومة إسلام أباد سريعاً على تصريحات كرزاي مؤكدة أنها ستدافع عن سيادة باكستان.

وتواجه الجارتان - باكستان وأفغانستان - حليفتا إدارة واشنطن في الحرب التي تشنها  ضد الإرهاب، عدواً مشتركاً، يتمثل في مد التشدد المسلح المتنامي، وفق مراقبين.

وتنفذ المليشيات المتشددة هجماتها داخل الدولتين انطلاقاً من مناطق القبائل الباكستانية النائية الخارجة عن نطاق سيطرة إسلام أباد المتاخمة لحدود أفغانستان.