وزارة الدفاع الأمريكية ذكّرت بالخسائر البشرية الباكستانية
إسلام أباد، باكستان (CNN) -- قام مسلحون باكستانيون الأربعاء بتصفية ما لا يقل عن 12 من كبار قادة القبائل المحلية بعد يوم واحد على اختطافهم خلال اجتماع كانوا قد تنادوا إليه في إطار ما يعرف بـ"الجيرغا" التي تجمع مسؤولي القبائل، وذلك في منطقة محاذية لولاية جنوب وزيرستان المضطربة.
وقالت الشرطة إنهت عثرت على ما بين 12 و15 جثة لقادة القبائل الذين كانوا على خلاف مع مسلحين من حركة طالبان الباكستانية، على صلة بالقيادي في الحركة، بيت الله محسود، رغم أن الأخير ارتبط باتفاقية هدنة مع الحكومة.
تبخر مليارات الدولارات
إلى ذلك، قال تقرير رقابي أعده مكتب المحاسبة الأمريكي الثلاثاء إن واشنطن عجزت عن تحديد كيفية إنفاق ستة مليارات دولار كانت قد قدمتها لباكستان منذ عام 2001 لمحاربة ما يسمى بـ"الإرهاب."
وقال النائب هاورد بيرمن، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي إن التقرير ولّد غضباً لدى عدد من أعضاء مجلس الشيوخ وأركان الإدارة الأمريكية الذين كانوا يرددون بأن إسلام أباد ترغب في زيادة دعم الولايات المتحدة لها في هذا المجال.
وجاء في التقرير إن مكتب المحاسبة لا يمتلك أدلة تشرح كيفية إنفاق المبلغ الذي كان مخصصاً لاحتواء النشاطات "الإرهابية" في المنطقة القبلية الباكستانية المحاذية لأفغانستان.
وعرض التقرير بعض أوجه التمويل غير المجدية، مثل قيام وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" بتقديم نظام دفاع جوي لباكستان بقيمة 200 مليون دولار، في الوقت الذي تنتفي الحاجة إليه لعدم وجود مقاتلات جوية لدى حركة طالبان أو تنظيم القاعدة.
كما قامت واشنطن، وفق التقرير، بتسديد الفواتير نفسها عدة مرات، أو بعد تبديل وصف الفاتورة بشكل طفيف من مصدرها في باكستان.
ورد "البنتاغون" على التقرير بالإشارة إلى أن باكستان شريك أساسي في الحرب على الإرهاب، وقد قدمت "إسهامات بارزة" في هذا الإطار.
كما لفت إلى أن إسلام أباد قامت بإرسال جيشها إلى عدة مناطق نزولاً عند طلب واشنطن، وقد كلفها هذا خسارة 1400 من عناصر أجهزتها الأمنية منذ عام 2001.