| زعيم المعارضة الزمبابوي اعتقل للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام |
هراري، زيمبابوي (CNN) -- قضت محكمة في زيمبابوي بالسماح للمعارضة بالتجمع وتنظيم مسيرات، رغم أنّ الشرطة كانت قد أعلنت عشية ذلك أنّها ستمنع أي تجمّع. وتلقت "الحركة من أجل تغيير ديمقراطي" موافقة من المحكمة على تنظيم أربع مسيرات قررتها قبل ذلك، إحداها السبت وثلاث منها مقررة للأحد. وكانت السلطات قد منعت مرشح المعارضة لانتخابات الـ27 من يونيو/ حزيران الرئاسية مورغان تسفانجيراي من مواصلة حملته الانتخابية. وجاء قرار منع "عدد من التجمعات الانتخابية" بعد أن اعتقلت الشرطة زعيم المعارضة لمدة قصيرة، قبيل انعقاد تجمع في بولاوايو، ثاني أكبر مدينة في البلاد. وكانت السلطات الأمنية في زيمبابوي قد أطلقت الجمعة سراح زعيم "الحركة من أجل تغيير ديمقراطي" المعارضة، مورغان تسفانجيراي، بعد ساعتين ونصف على اعتقاله، بعدما أبلغ بصدور قرار يحظر المظاهرات التي كانت الحركة التي يقودها تنوي تنظيمها. وقال مصدر مقرب من تسفانجيراي أن الشرطة لم تعامل الأخير بقسوة، لكنها أعلمته بقرارها بجهة منع تحركات مناصريه. ووصف المتحدث باسم تسفانجيراي، جورج سيبوتشيوي عملية الاعتقال بأنها "من أساليب الترهيب." وأوضح المتحدث باسمه أن زعيم المعارضة كان متجهاً للمشاركة في تجمع للمعارضة، غير أن الشرطة طلبت منه التوجه إلى مركز تابع لها. وقال: "لقد لاحظنا أن هذا الأمر سيصبح سلوكاً عاماً خلال هذه الحملة، ومن الواضح أن الحكومة والرئيس روبرت موغابي يحالون منع الرئيس من مواصلة حملته الانتخابية بحرية وسلام." وأضاف أنه ما لم يقم الاتحاد الإفريقي بنشر قوات حفظ سلام في البلاد، فإن خوض حملة انتخابية في زيمبابوي يصبح أمراً مستحيلاً. ويأتي هذا الحادث بعد نحو يومين على اعتقال السياسي الزيمباوبوي المعارض وإطلاق سراحه. فقبل ثلاثة أسابيع من الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، اعتقلت الشرطة في زيمبابوي الأربعاء تسفانجيراي، الذي كان قد حقق فوزاً مهماً على الرئيس الحالي، روبرت موغابي، في الجولة الأولى. وقال متحدث باسم الشرطة الزيمبابوية لـCNN إنه تم اعتقال زعيم المعارضة، أثناء توجهه لحضور اجتماع "غير قانوني"، في جنوب البلاد. كما أكد المتحدث باسم الحركة المعارضة، نيلسون تشاميسا، إلقاء القبض على تسفانجيراي في حوالي الثانية بعد ظهر الأربعاء بالتوقيت المحلي. وكان تسفانجيراي قد عاد في وقت سابق إلى بلاده للمرة الأولى منذ مغادرتها بعد قليل من انتهاء جولة الانتخابات التي جرت في 29 مارس/آذار. وعاد الزعيم المعارض، الذي يدعي فوزه في الانتخابات الرئاسية أمام خصمه الرئيس الحالي روبرت موغابي، رغم الأنباء التي أذاعها حزبه والتي أشار فيها إلى وجود مؤامرة لاغتياله إضافة إلى شخصيات معارضة أخرى، من قبل الجيش.
وقبل قرار المحكمة، واصلت حكومة هراري حملتها لإسكات الأصوات المعارضة في زيمبابوي السبت باعتقال عضو البرلمان المعارض إريك ماتينيجا واتهامه بإثارة العنف. وقال المتحدث باسم حزب "الحركة من أجل التغيير الديمقراطي" المعارض، نيلسون شاميسا، إن الشرطة داهمت منزل النائب في البرلمان في وقت مبكر السبت. يذكر أن اللجنة الانتخابية في زيمبابوي، وبعد تأجيل طويل، أعلنت أنّ أيا من المرشحين في الانتخابات الرئاسية، لم يحصل على الأغلبية المطلوبة، وحددت تاريخ 27 يونيو/حزيران، موعدا لإجراء جولة إعادة بين موغابي وتسفانجيراي. والخميس، أكد السفير الأمريكي في زيمبابوي، جيمس ماكغي، أن عدداً من قوات الجيش والشرطة الزيمبابوية "هاجمت" قافلة كانت تقل مجموعة من الدبلوماسيين الأمريكيين والبريطانيين، في شمال العاصمة هراري. وقال السفير الأمريكي، في تصريحات لـCNN عبر الهاتف من العاصمة الزيمبابوية، إن القافلة التي تعرضت لهجوم من قبل قوات حكومية زيمبابوية، كانت تضم سيارتين تابعتين للسفارة الأمريكية، وثالثة تتبع السفارة البريطانية. |