| اتهمت كولومبيا شافيز بتقديم الدعم المالي لفارك |
كاراكاس، فنزويلا(CNN)-- طالب الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الأحد، حركة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا - فارك - إطلاق سراح كافة الرهائن لدى الحركة المتمردة، كخطوة أولى نحو إلقاء السلاح لإنهاء التمرد المسلح الذي سحق كولومبيا لأكثر من 40 عاماً. وبرر شافيز مطالبة القائد الجديد لفارك، ألفونسو كانو، وضع حد للقتال وتسليم الرهائن، بأن استمرار أنشطة الحركة يتيح للقوى الإمبريالية مواصلة التدخل في شؤون أمريكا اللاتينية. وتأتي مطالب شافيز القوية مغايرة لتصريحات سابقة حث خلالها المجتمع الدولي الإعتراف بفارك، كقوى مقاومة شرعية وليس كتنظيم إرهابي، كما تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وحث الرئيس الفنزويلي "فارك" وقف العمليات المسلحة وإنهاء الحرب التي يخوضها ضد حكومة بوغوتا، منذ أكثر من أربعة عقود وقتل خلالها الآلاف. وأعلن في هذا السياق: "حرب العصابات ولى عهدها.. حان الوقت لتطلق فارك سراح كافة الرهائن"، بحسب وكالة الأنباء في بولوفيا. وتحتجز "فارك" التي منيت مؤخراً بعدد من النكسات منها وفاة قائد الحركة واستسلام قيادي آخر بارز، نحو 750 رهينة، من بينهم مرشح سابق في الانتخابات الرئاسية الكولومبية، بجانب ثلاثة أمريكيين من متعهدي الشركات الأمنية، في أدغال أمريكا الجنوبية. وساعد الرئيس اليساري، المتهم بتمويل فارك، في إطلاق ستة رهائن هذا العام كان يحتجزهم التنظيم الماركسي، الذي بدأ حرب عصابات ضد حكومة كولومبيا منذ عام 1964. واتهم الرئيس الكولومبي آلفار أوريبي نظيره الفنزويلي بتقديم 300 مليون دولار، على الأقل، للمتمردين مستنداً على وثائق استولى عليها الجيش الكولومبي خلال غارة على معسكر للحركة في مارس/آذار الماضي. وأسفرت العملية العسكرية الخاطفة عن مقتل الرجل الثاني في "فارك". وعلى الاثر، دعا النائب الأمريكي، كوني ماك، لإضافة اسم فنزويلا، إلى لائحة الدول الراعية للإرهاب. ولقي عشرات الآلاف من الأشخاص مصرعهم خلال الحرب الأهلية الكولومبية، التي يشارك فيها إلى جانب فارك، المليشيات شبه العسكرية اليمينية، والقوات المسلحة النظامية، ومهربو المخدرات. ومنيت الحركة المتمردة اليسارية بعدة ضربات مؤخراً، إثر وفاة ثلاثة من أبرز قياداتها، واستسلام الرابع. وتوفي مؤسس الحركة، مانويل مارولاندا، المعروف بـ"تيروفيجو" - أي الطلقة الأكيدة - بأسباب طبيعية في مارس/أذار، وقتل الرجل الثاني، لويس أدغار ديفيا سيلفا - الملقب بـ"راؤول رييس" أثناء حملة الدهم الكولومبية، وهو أول قيادي من الحركة يقتل خلال مواجهات مسلحة. ولقي القيادي الثالث والعضو في مجلس فارك - إيفان ريوس - والملقب بـ"مانيول دي جيسس مونوز - على يد عضو آخر بالحركة. واستسلمت نيلي آفيلا مورينو المعروفة بـ"كارينا" إلى السلطات الكولومبية الشهر الماضي. |