نتائج إيجابية للسندات الأمريكية
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN) -- أظهرت بيانات وزارة الخزينة الأمريكية الاثنين ارتفاع الطلب على سندات الخزينة التي تصدرها واشنطن للفترة الأولى من 2009، الأمر الذي يمثل تطوراً إيجابياً لاقتصاد الولايات المتحدة، الذي كان ينتظر بقلق بعض الأدلة على استمرار الثقة الدولية للاستثمار بقطاع القروض الحكومية.
وبحسب التقرير، فقد قام المستثمرون الدوليون بشراء سندات بقيمة 10.7 مليارات دولار خلال يناير/ كانون الثاني الماضي، الأمر الذي طمأن الأسواق، بعد أن شهدت السندات موجة بيع غير مسبوقة بسبب مخاوف من مستقبل الاقتصاد الأمريكي، تخلص خلالها المستثمرون من ما يعادل 25.8 مليار دولار.
واحتلت الصين صدارة الدول التي اشترت السندات الحكومية الأمريكية الطويلة الأجل، ما عزز موقعها كأكبر مقرض للولايات المتحدة، في حين حلت اليابان في المركز الثاني.
وكانت الخزينة الأمريكية قد أصدرت الكثير من السندات بهدف تمويل مشاريع وخطط الإنقاذ الاقتصادي المكلفة التي تبنتها مؤخراً، الأمر الذي قال خبراء إنه سيزيد الإنفاق المحلي ويرفع التضخم، وينعكس سلباً على قيمة السندات.
بالمقابل، كان عدد من المراقبين بانتظار بيانات الخزينة لعام 2009 لتحديد رؤيتهم لمستقبل الاقتصاد العالمي، إذ أن تراجع بيع السندات كان سيدفع الولايات المتحدة لإيجاد طرق أخرى لتمويل خططها، بينها إصدار المزيد من الدولارات، الأمر الذي سيتسبب بهبوط قيمة العملة الخضراء والدخول بدوامة جديدة من الأزمات.
وكان رئيس الوزراء الصيني، ون جياباو، قد اعرب الجمعة عن مخاوف بلاده حيال مصير أصولها المالية في الولايات المتحدة، وقال موجهاً كلامه للصحفيين الأجانب: "لقد أقرضنا أمريكا الكثير من الأموال، ويهمنا بالتالي سلامة أصولنا.. وبصراحة، فأنا أشعر ببعض القلق، وأتمنى منكم أن تطلبوا من الولايات المتحدة احترام كلمتها، وضمان سلامة الأصول الصينية."
وتمتلك الصين أكثر من ترليوني دولار على شكل احتياطيات أجنبية، كما تعتبر أكبر مقرض للولايات المتحدة، مع 740 مليار دولار من أصل ديون أمريكا، التي تبلغ 10.9 ترليونات دولار.