تراجع متواصل بالسوق القطرية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- سادت الخسائر كافة أسواق المال العربية العاملة الاثنين، على وقع التراجع في أسواق المال العالمية، إلى جانب تواصل انخفاض أسعار النفط، مع بعض التمايز في السوق السعودية، التي قلصت خسائرها في نهاية الجلسة، في حين تراجعت أسهم شركات العقار في دبي بقوة.
ففي الرياض، نجحت السوق السعودية في نهاية الجلسة بتقليص خسائرها، لتقتصر على ثماني نقاط تعادل 0.15 في المائة من قيمة مؤشرها الذي أغلق عند 5448 نقطة، مدعوماً بعودة الإنتعاش لأسهم قطاع المصارف، بعد صدور البيانات المالية لمصرف "الرياض."
وارتفعت التداولات إلى 4.2 مليارات ريال مقابل 125 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 220 ألف صفقة، كان لأسهم "الراجحي للتأمين" و"الإنماء" و"معادن" و"سابك" و"ساب تكافل" التي تباينت نتائجها.
ومن بين 128 شركة جرى تداول أسهمها، اقتصرت المكاسب على 31، على رأسها "الأهلي للتكافل" و"سدافكو" و"أليانز" في حين تراجعت أسهم 87 شركة، في مقدمتها "الباحة" و"ميد غلف" و"المبرد."
ومالت معظم المؤشرات القطاعية للتراجع، وعلى رأسها "الفنادق" و"التطوير العقاري" و"الزراعة،" في حين صعدت مؤشرات "الصناعات البتروكيماوية" و"الاتصالات" و"التأمين" و"الاستثمار الصناعي."
وفي أبرز الأخبار، أعلن "بنك الجزيرة" عن النتائج المالية الأولية للفترة المنتهية في 30 يونيو/حزيران، حيث ذكر أن صافي الربح خلال الربع الثاني بلغ 121 مليون ريال، مقابل 100 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 21 في المائة.
كما أعلنت شركة "الكابلات السعودية" النتائج المالية التقديرية للفترة المنتهية في 30 يونيو/حزيران، مشيرة إلى أن صافي الربح خلال الربع الثاني بلغ 47.2 مليون ريال، مقابل 86.78 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 45 في المائة.
وأعادت الشركة أسباب انخفاض الأرباح بصفة رئيسية إلى انخفاض المبيعات في الأسواق المحلية والإقليمية نتيجة لتأثرها بالأزمة المالية العالمية، وكذلك المنافسة الشديدة بين المصنعين.
من جانبها، أعلنت الشركة السعودية للكهرباء أنها وقعت مع صندوق الاستثمارات العامة اتفاقية تمويل تحصل بموجبه الشركة على قرض مباشر قيمته 2.6 مليار ريال، يتم سداده خلال 15 عاما وسوف يتم استخدام التمويل بغرض تمويل بعض مشاريع التوليد التي تنفذها الشركة بمدينة الرياض.
أما بما يتعلق ببنك الرياض، فقد أعلن صافي الربح خلال الربع الثاني بلغ 918 مليون ريال ، مقابل 906 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 1.3 في المائة، ومقابل صافي ربح للربع السابق بلغ 441 مليون ريال وذلك بارتفاع قدره 108 في المائة، وهي نسب لم يكن السوق يتوقعها.
وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية على تراجع قدره 125 نقطة مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 7369 نقطة، في حين تراجع المؤشر الوزني 4.74 نقطة، ليغلق عند 413 نقطة، وذلك بما يعكس حجم التخبط الذي تعيشه السوق وعدد من أسهمها القيادية.
وشهدت الجلسة تداول نحو 230 مليون سهم بقيمة بلغت نحو 81 مليون دينار كويتي موزعة على 5817 صفقة نقدية، تركزت على أسهم "زين" و"مجموعة الصفوة القابضة" و"بنك بوبيان" و"الصفاة للاستثمار" و"بنك الخليج."
وتراجعت مؤشرات القطاعات الثمانية، وعلى رأسها "الخدمات" و"الاستثمار" و"الشركات غير الكويتية."
وعلى مستوى الأسهم، تصدرت "ريم" و"المصالح العقارية" و"المباني" في حين تعرضت أسهم "اكتتاب القابضة" و"أسمنت" و"هيتس تيليكوم."
وفي أبرز الأخبار، أعلن المصرف المركزي الكويتي موافقته على طلب "مجموعة الأوراق" تملك 9.99 في المائة من "بنك بوبيان" على أن تضل الموافقة صالحة لمدة ثلاثة أشهر.
من جانبها، أعلنت شركة "المخازن العمومية" أغيليتي أن شركة أغيليتي للخدمات الحكومية والدفاع وشركائها "داين كورب انترناشيونال" و"سى اتش تو ام هيل" عن فوزهم بعقد لدعم المهام اللوجستية لأفغانستان، وتعد فترة العقد سنة واحدة أساسية وأربع فترات تجدد اختياريا،وتعد قيمة العقد في السنة الأولى 643 مليون دولار.
أما في دبي، فقد تراجعت السوق بقرابة ثلاثة في المائة من قيمتها، لتغلق عند 1630 نقطة، بخسارة ما يقارب 50 نقطة، مع خسائر كبيرة لأسهم عقارية، أبرزها "أرابتك" الذي تراجع بقرابة الحد الأقصى، وكذلك "إعمار."
وخلال الجلسة، جرى تداول 286 مليون درهم، وذلك من خلال 218 مليون سهم، عبر ما يفوق 4700 صفقة، كان لأسهم "إعمار" و"أرابتك" و"سوق دبي المالي" و"ديار" النصيب الأكبر منها، وقد تراجعت جميعها.
واقتصرت المكاسب على ثلاثة أسهم هي "الخليجية للاستثمارات العامة" و"السلام - البحرين" و"الإمارات دبي الوطني،" في حين تراجعت سائر الأسهم، وعلى رأسها "غلوبل" و"أرابتك" و"السلام - السودان."
وفي أبرز أخبار السوق، أعلن مصرف "السلام - البحرين" إغلاق عرض الاستحواذ الذي افتتح في 17 مايو/أيار 2009 على أسهم "البنك البحريني السعودي، باستلام ما نسبته 90.43 في المائة من مجمل الأسهم الصادرة والمدفوعة للبنك البحريني السعودي.
وبالتوازي مع ارتفاع خسائر دبي، أغلق مؤشر أبوظبي فاقداً 18 نقطة تعادل 0.72 في المائة من قيمته، لينهي الجلسة عند حاجز 2561 نقطة تقريباً، مع خسائر على أسهم العقارات والطاقة، وفي مقدمتها "الدار" و"صروح" و"دانة" و"رأس الخيمة العقارية" و"آبار" التي أغلقت جميعها على تراجع.
وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت شركة "آبار" أنها استحوذت على 40 في المائة من حصة دايملر في شركة "تسلا" للسيارات في استثمار يهدف إلى تطوير سيارات جديدة تحد من كمية الانبعاثات الكربونية، علماً أن "آبار" كانت قد استحوذت بمايو/أيار الماضي على حصة تقل عن 10 في المائة من "تسلا" المتخصصة بالسيارات الكهربائية.
كما انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي، الذي يقيس أداء سوقي دبي وأبوظبي، خلال جلسة تداول الاثنين بنسبة 1.32 في المائة، ليغلق على مستوى 2583 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضا بقيمة 5.01 مليار درهم لتصل إلى 375.16 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 57 من أصل 131 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 10 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 41 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 1.24 في المائة، وبلغ إجمالي قيمة التداول 127.45 مليار درهم. و بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري 52 من أصل 131 و عدد الشركات المتراجعة 53 شركة.
وتابعت سوق البحرين تراجعها القوي، فخسر مؤشرها 33 نقطة تقريباً تعادل 2.13 في المائة من قيمته، ليغلق عند 1497 نقطة، في حين تعرضت السوق العُمانية لهزة قوية، خسرت معها 122 نقطة تعادل 2.27 في المائة من قيمتها، لتنهي تداولاتها عند 5264 نقطة.
أما في قطر، فقد خسر المؤشر 77 نقطة تعادل 1.34 في المائة من قيمته، لينهي جلسته عند 5731 نقطة، مع تداولات لم تتجاوز 220 مليون ريال مقابل 7.8 ملايين سهم، وذلك من خلال أكثر من 4300 صفقة، كان لأسهم "ناقلات" و"الريان" و"بروة" النصيب الأكبر منها.
وفي أبرز الأخبار، أعلن بنك الخليج التجاري عن تلقيه تسهيلات ائتمانية متوسطة المدى ومضمونة من بنك ألبن كابيتال للاستثمار المحدود (قطر) بقيمة 100 مليون دولار أمريكي وﺫلك بهدف تعزيز محفظة البنك بالدولار الأميركي.
واستمرت خسائر السوق الأردنية، التي فقدت 1.76 في المائة من قيمتها، لتغلق عند 2482 نقطة، في حين تراجعت السوق الفلسطينية 2.65 في المائة، لتغلق عند 478 نقطة.
وواصل مؤشر EGX 30 المصري جلساته التصحيحية، ليغلق عند 5229 نقطة، فاقداً 1.32 في المائة من قيمته، وذلك بعد الخسائر التي طالت أسهم "الخليجية الكندية للاستثمار العقاري" و"العربية للأدوية والصناعات الكيماوية" و"العامة لصناعة الورق" و"سيدى كرير للبتروكيماويات" و"مجموعة طلعت مصطفى."