تُرى.. ماذا قال أبوالهول للرئيس الأمريكي؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- استمرت زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمنطقة الشرق الأوسط تحتل بشكل لافت العديد من صفحات المدونات العربية، فمنها الناقد الجاد، أو الناقد الساخر، إضتفة إلى تناول بعضها لأحوال الديمقراطية في الدول العربية، كما لم يغب نقد بعض الظواهر الاجتماعية في المجتمعات العربية.
من أوباما الرئيس الجديد إلى أوباما الإستراتيجية الأمريكية الجديدة: فعلى مدونة http://arabictadwin.maktoobblog.com/ كتب إبراهيم أبراش: عندما يُرهن شعب من الشعوب مصيره بمتغيرات خارجية أو على طرف خارجي، فهذا مظهر من مظاهر الضعف، ودليل على فشل النخبة السياسية في الاعتماد على نفسها وشعبها.
وتابع المدون: نقول هذا ونحن نشهد هذا الاهتمام والترقب غير المسبوق لخطاب الرئيس الأمريكي أوباما في القاهرة، ثم الانكباب على تحليل مفردات الخطاب، وكأن به الترياق الذي سيعيد الحياة للوضع العربي المأزوم، وللعالم الإسلامي المنقسم على ذاته، والمتصارع مع العالم الخارجي، وللقضية الفلسطينية التي أرهقتها الصراعات الداخلية بما لا يقل عما سببه الاحتلال.
وأضاف: لا شك أن الخطاب السياسي للرئيس الأمريكي الجديد مختلف عن سابقه، ولا شك أن واشنطن ما زالت دولة عظمى ذات تأثير في السياسات الدولية، وفي الشرق الأوسط على وجه الخصوص. ولا شك أيضا أن واشنطن وحدها يمكنها تحريك عملية السلام المتعثرة، ولكن السؤال هل أن وجود أوباما يعني تغييرا في الإستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط؟
ويتابع المدون: عندما نتحدث عن انتخابات وتداول على السلطة في دول ديمقراطية كالولايات المتحدة، فيجب الأخذ بعين الاعتبار أن الاستراتيجيات والمصالح القومية لا تتغير بتغيير الرؤساء والأحزاب، لأن استراتيجيات هذه الدول لا يحددها أو يرسمها الرئيس بل مصالح قومية كبرى ومصالح مراكز نفوذ، بالإضافة إلى اللوبيات الكبرى.
ماذا قال أبوالهول ….لأوباما:
وفي ذات الموضوع وفي مدونة http://metrelwatanbekam.maktoobblog.com كتب هيثم أبو خليل:
لم يلحظ الكثير من المراقبين الدقائق التي اختلي بها الرئيس الأمريكي أوباما بأبوالهول.. لقد حدث شيء لا يصدقه عقل، يا سادة لقد نطق أبوالهول.. نعم.. نطق ذلك التمثال الذي ظل صامتاً آلاف السنين.. نطق.. وتكلم مع أوباما.
دار حوار عجيب ومذهل بينهم، أنقله لسيادتكم كما حدث:
أبو الهول: يا أوباما..
عندما سمع أوباما الصوت ينطلق من التمثال دب الخوف في أوصاله، وما لبث أن تماسك، ونظر لأبوالهول، وقال: أتقصدني..؟
أبوالهول: نعم.. وهل يوجد أحد غيرك هنا.. إلى أين أنت ذاهب..؟
أوباما: أنا عائد إلى بلادي.
أبوالهول: خلاص.. زرت بلادنا.. وألقيت خطابك.. وحضرت اليوم لأخذ الصور التذكارية، وأنت تظن أنك نجحت في زيارتك وتوجيه رسالة للعالم الإسلامي..؟
أوباما: أنا مذهول.. أنت مشهور عنك الصمت، وأنك لا تنطق ولا تتكلم.. ما الذي أنطقك..؟
أبوالهول: يا سيد أوباما إنها حكمة الفراعنة.. أن نصمت عندما يهزل الناس وعندما تضيع الكلمات والمعاني.
أوباما: كلي آذان صاغية.. أنت التاريخ والأصالة.. أنت حضارة ضاربة أطنابها في أعماق التاريخ.. ومهما كانت أمريكا متقدمة.. لكننا أمامك عمر بلادنا لا يتعدي أيام..
أبوالهول: لا يخدعك الاستقبال الأسطوري الذي استقبلت به يا سيد أوباما.. هذه ليست مصر التي استقبلتك.. لقد استقبلتك مصر أخرى.. مصر النظام والسلطة.. مصرالاستبداد والقهر والظلم.. يا سيد أوباما.. مصرالأم والوطن محبوسة هناك.. خلف هذه المناطق.. في كفر طهرمس.. وفي فيصل.. وبولاق.. وإمبابة.. في النجوع والقرى.. مصر رجولة الصعايدة وجسارتهم.. وطيبة الفلاحين وكرمهم.. مصر الأزهر والإسلام.. مصر الحب والأمان.. مصر الطيبة.. يا سيد أوباما حالوا بينها وبينك..
ألم تلاحظ أن الشوارع خالية.. وكأن أهل البلد هجروها!.. هم من رعبهم ومن كثر عمالتهم وانبطاحهم.. أخفوا أمة بأكملها عنك.. ليس من أجل مظهرها المشوه الآن من الفقر والتخلف والقهر.. ولكنه الخوف من سماعك لمظالم الناس وأنت السيد بالنسبة لهم..
أوباما: أعتقد أنني قابلت الجميع.. لقد حضر خطابي جميع طوائف الشعب.. لقد قاطعوا خطابي 25 مرة بالتصفيق..!
ألا يكفي نصف قرن من حالة الطوارئ في سوريا؟
وإلى مدونة http://www.almarfaa.net/ كتب عمر مشوح: يوم 1963/3/8 كان يوما لا يشبه بقية الأيام في تاريخ سوريا الحديثة، حيث تم الإعلان عن حالة الطوارئ في الوطن .. ومازالت هذه الحالة مستمرة حتى الآن! هل يصدق عاقل أن الوطن في حالة طوارئ منذ ما يقارب نصف قرن!! نصف قرن!! 50 عاما!! نصف قرن أيها الظالمون! نصف قرن أيها الطغاة المستبدون! نحن في عام 2009 ومازال قانون الظلم والقهر والاستبداد يحكم الوطن بالحديد والنار!
ويتابع مشوح: ماذا تعني حالة الطوارئ؟ تعني ألا تتفوه بكلمة واحدة تعبر عن ألمك وحزنك وضيق حالك! تعني ألا ترفع بصرك إلى السماء أبدا. فمكان نظرك هو الأرض، ومكانك هو الأرض وطينة الأرض! تعني أنه في أية ساعة .. في أي وقت، في أي يوم، في أي مكان، في أية حالة، تستطيع الأنظمة الأمنية أن تسرقك، تسرق حلمك تسرق مستقبلك، تسرق كل شيء حبيب إلى قلبك! تعني ألا مجال للاعتراض ولا مجال للنقد ولا مجال للتصحيح ولا مجال للتغيير، ابق صامتا وارض بما كُتب لك. تعني أن تبقى صغيرا .. فقيرا .. سجينا .. معدوما .. تائها .. حقيرا .. مستعبدا.. لا تشبه البشر أبدا!
بدنا عروس لهالمحروس
أما محمد حبش، فكتب على مدونة http://mhabach.wordpress.com/2009/05/24/ عندما كنت بسن العاشرة امضي معظم وقتي باللعب مع أصدقائي وابن جارنا الأشقر .. تتدحرج الكرة لتصدم رجل أحد الخالات فأذهب لأحضرها.. توقفني وتسألني .. هل لديك إخوة بنات أكبر منك ؟ … يتغير لونها عندما أجيبها بأني الأكبر بين إخوتي.. وتشير إلى ابن جاري لأناديه.. يأتي وتسأله نفس السؤال .. يجيب نعم، فتستمر الأسئلة عن مكان البيت واسم العائلة .. صراحة لم أكن - حينها - أفهم معنى السؤال ولم يتغير شكل وجهها عندما أجيب بالنفي، بينما تنبلج سرائرها لأبن جاري.
ويضيف: من زمن ستي وستك كانت الأمور تجري على هذا المنوال .. لكن الزمن تغير وتغيرت بعض الأساليب، وخففت الاختبارات التي تمر بها العروس .. ودخلت اختبارات جديدة على الخط.
ويتابع: يجمع أبناء هذا الجيل على أن الخطبة التقليدية تعامل الفتاة كسلعة مادية .. لها مواصفات معينة يجب أن تتطابق مع مواصفات قياسية محددة من قبل الشاب حتى تتم الخطبة .. لا تستغربوا أبدا عندما يحدد الشاب تلك المواصفات:
الطول : 170 سم - الوزن : 60 كغ - الخضر : 40 سم - لون البشرة : ابيض - لون العيون : ازرق - لون الشعر : أشقر.
ويرى حبش أن النقاط المشتركة بين غالبية الخطابات كانت: كل سيدة تخطب لابنها بناءاً على الطريقة التقليدية، تضع في رأسها فكرة أن ابنها ملك ولا مثيل له، وطبعاً لا يأتي معها من الزيارة الأولى.
ام البنت تسأل من اللقاء الهاتفي الأول عن بعض الأساسيات حتى تسهل عملية الفرز، ولا احد يضيع وقته وتكون هذه الأسئلة عن عمر الشاب ومستوى تحصيله العلمي، وان كانت الزيجة إلى الغربة وطبعاً موضوع خدمة العلم. وتكون الزيارة الأولى بعدد قليل من النسوة ذوات العلاقة بالعريس، ومع تكرار الزيارات قد تأتي إحدى الجارات بالبناء المقابل … تطبيقاً لمبدأ الشورى وأكثر من رأي أفضل من رأي واحد … الرأي والرأي الآخر.