غزة: 1010 قتلى و4800 جريح ضحايا القصف الإسرائيلي

أكثر من 315 طفلاً قُتلوا جراء القصف الإسرائيلي

غزة (CNN)-- أكدت مصادر طبية فلسطينية أن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل منذ 19 يوماً على قطاع غزة، بلغت أكثر من 1010 قتلى، بينهم المئات من النساء والأطفال، إضافة إلى ما يزيد على 4800 جريح، غالبيتهم حالته خطيرة.

وقال مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية، الطبيب معاوية حسنين، إن ما يزيد على 315 طفلاً وما لا يقل عن مائة امرأة، قُتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي، الذي طال العديد من المدارس والمستشفيات والمساجد، كما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا بين أفراد الطواقم الطبية والإعلامية.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن 13 إسرائيلياً قُتلوا منذ بدء العملية العسكرية في قطاع غزة، في 27 ديسمبر/ كانون الماضي، بينهم عشرة جنود، مشيراً إلى جرح ما يقرب من مائة جندي آخرين، إصاباتهم "غير خطيرة"، بحسب ما أكدت المصادر الطبية الإسرائيلية.

وسقط غالبية ضحايا الجيش الإسرائيلي أثناء الاشتباكات مع مسلحي الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، فيما سقط عدد محدود من القتلى نتيجة الصواريخ التي يطلقها المسلحون الفلسطينيون من شمال غزة باتجاه عدد من البلدات والمدن في جنوب إسرائيل.

جاء الكشف عن هذه التقديرات في اليوم التاسع عشر للعملية العسكرية التي يُطلق عليها الجيش الإسرائيلي اسم "الرصاص المصبوب"، وهو اليوم الذي شهد نشاطاً مكثفاً على الصعيد الدبلوماسي، تزامن مع الزيارة التي يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، للمنطقة.(المزيد)

وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، فإن ما يقرب من 28 ألف فلسطيني شردوا من منازلهم جراء العنف المتصاعد في قطاع غزة، ويتواجدون حالياً في 36 مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، التي لم تسلم هي الأخرى من نيران القصف الإسرائيلي.

ورغم ساعات التهدئة اليومية الثلاث التي أعلنت عنها إسرائيل، إلا أن كثيراً من الفلسطينيين لا يجدون متسعاً من الوقت لشراء احتياجاتهم الغذائية والضرورية الأخرى أو الحصول عليها، وفقاً للصليب الأحمر الدولي، الذي أضاف أن كثيرين ممن يذهبوا لشراء المواد الضرورية غالباً ما يعودون دون الحصول عليها.

وفي الأثناء، أعلنت القيادة الفلسطينية قطاع غزة "منطقة منكوبة"، حيث قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، إن القيادة الفلسطينية، وبالاشتراك مع الحكومة قررت اعتبار قطاع غزة منطقة منكوبة.

ومن القاهرة، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن شعوره بالحزن على الضحايا في غزة، وقال في مؤتمر صحفي جمعه مع وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط: "أشعر بالحزن العميق عندما أتذكر الضحايا المدنيين في غزة."

غير أن كي مون أوضح أنه لن يستطيع الوصول إلى غزة لمشاركة الضحايا أحزانهم، معللاً ذلك بأن الظروف لا تسمح له بذلك.

وقال أيضاً إن قرارات مجلس الأمن الدولي ملزمة بطبيعتها، وأنه سيحض قادة إسرائيل على قبولها، وذلك في إشارة إلى القرار 1860، الذي يدعو إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.