من لقاء سابق بين عباس والأسد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت مصادر صحفية عربية نقلاً عن مصادر سورية أن دمشق أجّلت زيارة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، التي كانت مقررة الاثنين، وذلك احتجاجاً على ما يبدو على طلب السلطة تأجيل اتخاذ قرار في مجلس حقوق الإنسان في جنيف على خلفية تقرير "غولدستون."
فقد نقلت صحيفة الدستور الأردنية عن مصادر سورية رفيعة نبأ تأجيل زيارة عباس التي كانت مقررة مساء الاثنين، مشيرة إلى "انشغالات" لدى دمشق "في هذا الوقت" تحول دون الزيارة.
ووصف مراقبون القرار السوري بتأجيل الزيارة بأنه تعبير صارخ عن رفض سوريا لمواقف عباس وسياساته تجاه تقرير غولدستون.
ويأتي هذا التطور بعد أن كانت وزارة الخارجية السورية قد أصدرت بياناً عبرت فيه عن استغرابها لطلب السلطة الفلسطينية تأجيل اتخاذ إجراء في مجلس حقوق الإنسان بخصوص تقرير القاضي غولدستون.
فقد صرح مصدر مسؤول بالخارجية السورية الأحد: "إن سورية فوجئت بطلب السلطة الوطنية الفلسطينية تأجيل اتخاذ إجراء في مجلس حقوق الإنسان في جنيف بصدد تقرير اللجنة الدولية لتقصي الحقائق في غزة برئاسة القاضي غولدستون."
وأضاف المصدر: "وفي الوقت الذي وصف التقرير الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في غزة بأنها جرائم حرب ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية تستوجب ملاحقة مرتكبيها أمام المحكمة الجنائية الدولية فإن سورية تستغرب قيام السلطة الفلسطينية بمثل هذا العمل الذي عطل جهودا عربية وإسلامية ودولية تضافرت من أجل اتخاذ الإجراء اللازم لتنفيذ توصيات هذا التقرير."
وقال المصدر: "إن سورية ستواصل العمل مع الجهات الدولية المعنية من أجل التمسك بضرورة اتخاذ إجراءات عملية لمحاسبة مرتكبي تلك الجرائم اللإانسانية التي أشار لها التقرير إنصافا لضحايا العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة من شهداء وجرحى ومشوهين سقطوا ضحية الهمجية الإسرائيلية"، وفقاً لوكالة الأنباء السورية "سانا."
هذا وكان رئيس السلطة الفلسطينية قد وصل اليمن الأحد واجتمع مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.