صورة أرشيفية من لقاء سابق بين مبارك وعبد الله في القاهرة
العقبة، الأردن(CNN)-- استضافت مدينة "العقبة" الواقعة على ساحل البحر الأحمر، قمة ثنائية بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري حسني مبارك، الذي وصل إلى الأردن الخميس، في زيارة مفاجئة لم يتم الإعلان عنها مسبقاً.
وجاءت قمة العقبة غداة مشاركة الرئيس المصري في قمة رباعية، استضافتها العاصمة السعودية الرياض، بدعوة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وبحضور الرئيس السوري بشار الأسد، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن المباحثات بين الملك عبد الله والرئيس مبارك تركزت على "تطورات الأوضاع في المنطقة، مشيرة إلى أن الزعيمان أكدا على ضرورة تحقيق التضامن العربي، بما يخدم المصالح العربية العليا، ومواجهة التحديات المشتركة.
واتفق الملك عبد الله والرئيس مبارك، خلال لقاء ثنائي تبعه مباحثات موسعة حضرها عدد من المسؤولين من الجانبين، على "استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين، بما يصب في تعزيز العمل العربي المشترك، وبلورة مواقف موحدة للتصدي للتحديات التي تواجهها الأمة."
من جانبها، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية سليمان عواد، قوله إن الرئيس مبارك بحث مع العاهل الأردني تطورات الوضع على الساحة العربية، في ضوء القمة الرباعية التي عقدت بالرياض.
وأضاف المتحدث المصري أن هدف الزيارة هو وضع العاهل الأردني على نتائج قمة الرياض، في إطار الجهود الحالية للمصالحة العربية، ورأب الصدع العربي.
كما ذكر عواد أن المباحثات، التي عقدت في القصر الملكي بالعقبة، تناولت أيضاً الجهود المصرية لتحقيق الوفاق الفلسطيني، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة الأردنية.
وكانت قمة الرياض قد خلصت إلى ضرورة الاتفاق على منهج موحد للسياسات العربية، في مواجهة القضايا الأساسية التي تواجه الأمة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.(القصة كاملة)
وجاء في بيان صحفي صدر بختام القمة، التي ضمت الرئيسين المصري حسني مبارك والسوري بشار الأسد، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إضافة إلى العاهل السعودي، أن القمة "تأتي تنفيذاً لإرادة جماعية من قادة الدول الأربع، لتنقية الأجواء العربية وتحقيق المصالحة، وتجاوز الخلافات لمصلحة الأمة العربية."