/الشرق الأوسط
 
1800 (GMT+04:00) - 28/09/09

المقرحي في المستشفى وبرلمان اسكتلندا يندد بقرار الإفراج عنه

المقرحي في مستشفى بطرابلس منذ أربعة أيام

المقرحي في مستشفى بطرابلس منذ أربعة أيام

طرابلس، ليبيا (CNN) -- كشف مسؤول ليبي كبير لـCNN أن عبدالباسط المقرحي، الذي كان مسجوناً في اسكتلندا بتهمة تفجير طائرة عام 1988، قبل أن تفرج عنه أدنبرة لأسباب "إنسانية" بسبب إصابته بسرطان البروستات، يعاني من "حالة صحية سيئة"، وهو موجود في المستشفى منذ أربعة أيام.

وأضاف المسؤول، وهو مطلع بشكل مباشر على القضية، أن حالة المقرحي سيئة لكنها ليست حرجة، لافتاً إلى أن حالته تردت بشكل واضح منذ عودته من اسكتلندا الشهر الماضي.

وبحسب المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، فإن المقرحي - ورغم وجوده في المستشفى - إلا أنه ليس في غرفة الإنعاش أو العناية الفائقة.

وفي سياق متصل، شهد البرلمان الاسكتلندي جلسة عاصفة الأربعاء، انتهت بالتنديد بقرار الإفراج عن المقرحي الذي اتخذته الحكومة، واعتباره قرار "خاطئ،" وذلك بغالبية 73 صوتاً مقابل 50.

وخلص البرلمان إلى القول إن وزير العدل الاسكتلندي، كيني ماك أسكل، "أساء التعامل" مع ملف المقرحي، إذ كان عليه عدم لقاء السجين الليبي السابق بشكل شخصي، مضيفاً أن الأدلة الطبية التي كانت بحوزة الوزير "غير كافية" لاتخاذ القرار بالإفراج عنه.

يشار إلى أن المقرحي كان قد اتهم وأدين بحادثة تفجير طائرة أمريكية تابعة لشركة "بان آم" فوق بلدة لوكربي عام 1988، ما أدى إلى وفاة 270 شخصاً، بمن فيهم 189 أمريكياً، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

advertisement

وقررت السلطات الاسكتلندية في 20 أغسطس/آب الماضي الإفراج عنه لدواع إنسانية بسبب إصابته بسرطان البروستات المتقدم، مع إشارة الأطباء إلى أن أمامه قرابة ثلاثة أشهر من الحياة.

وأثار الإفراج عن المقراحي غضب واشنطن وشخصيات أخرى في بريطانيا التي نددت بالقرار، في حين رجحت تقارير صحفية أن يكون لإطلاق سراح السجين الليبي أسباب ترتبط بمصالح لندن الاقتصادية والمالية، وهو ما نفته الحكومة البريطانية بشدة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.