قطع من البحرية الإيرانية
مدريد، أسبانيا (CNN) -- صد مركب صيد يحمل العلم الأسباني هجوماً مسلحاً لقراصنة يعتقد بأنهم من الصومال، وذلك بعد أن قاموا بمهاجمة طاقمه في خليج عدن الأحد، وذلك بعدما تدخل عناصر من شركة حماية أمنية كانوا قد متنه، وفقاً لما أعلنته وزارة الدفاع في مدريد.
بالمقابل، قال قائد القوات البحرية الإيرانية، الأميرال حبيب الله سياري، إن قواته تواصل مهامها بمواجهة عمليات القرصنة قبالة سواحل شرق أفريقيا، مضيفاً أن قواته ستقوم بمطاردة القراصنة حتى في عمق الأراضي الصومالية واعتقالهم "إذا اقتضى الأمر."
وأضاف سياري: "لطالما استمر الوضع غير آمن في مضيق باب المندب سنكون متواجدين في خليج عدن،" مشيراً إلى أن الفرقاطات الإيرانية الأربعة العاملة في المنطقة حاليا: "حصلت على شهادات تقدير دولية."
وبالعودة لحادث السفينة الأسبانية، فقد قالت وزارة الدفاع إن المركب "أورتوب بيريا" تعرض للهجوم من زورقين سريعين كانا يقلان مجموعة من القراصنة الذين أطلقوا رصاص بنادقهم على المركب، كما ألقوا باتجاهه قنابل يدوية.
وأضافت الوزارة أن عناصر من شركة أمنية خاصة كانوا على متن المركب لحمايته ردوا بإطلاق النار على القراصنة الذين لاذوا بالفرار دون أن يتمكنوا من إلحاق أي أذى بالمركب أو طاقمه.
وكان قراصنة من الصومال قد قاموا في 17 نوفمبر/تشرين الثاني بالإفراج عن سفينة الصيد الإسبانية "ألاكرانا" بعد أن خطفوها في المحيط الهندي قبل ستة أسابيع.
كما وجه القضاء الأسباني تهماً رسمية إلى اثنين من قراصنة الصومال، شملت 36 دعوى اختطاف وسلب مسلح على خلفية ضلوعهما، مع آخرين، باختطاف مركب صيد.
وكانت هجمات القراصنة في المياه المقابلة لسواحل أفريقيا الشرقية تزايدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، غير أن نسبة نجاحها تراجعت بشكل واضح، بسبب الدور العسكري الذي تقوم به قوات دولية تنتشر في الممرات البحرية التجارية.
وذكر مكتب الملاحة الدولية الذي يراقب نشاط القراصنة أن الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي شهدت هجمات تفوق إجمالي ما سجله العام 2008 ككل، وذلك بواقع 306 هجمات حتى نهاية سبتمبر/ أيلول 2009، مقابل 293 هجوماً حتى نهاية 2008.
ويعتقد أن نصف هذه الهجمات على الأقل هو من تنفيذ قراصنة الصومال الذين اختطفوا خلال الفترة الماضية 32 سفينة على متنها 533 بحاراً من جنسيات مختلفة.