أشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن المخطط كان سيتم تنفيذه خلال منح الثقة للحكومة الإيرانية
طهران، إيران (CNN) -- أعلنت إيران الثلاثاء أنها تمكنت من إحباط مخطط لاغتيال أحد مسؤولي النظام الإيراني، مشيرة إلى أن الهدف من هذه المؤامرة المزعومة هو تأجيج الشارع الإيراني وإشعال الفتنة بعيد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، متهمة وكالة الاستخبارات الأمريكية بالوقوف وراءها، غير أنها لم تكشف عن هوية هذا المسؤول.
وتفصيلاً، كشفت وزارة الاستخبارات الإيرانية عن إحباط مؤامرة "خطط لها الأعداء لاغتيال أحد مسؤولي نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا."
وأضافت الوكالة نقلاً عن بيان لوزارة الاستخبارات الإيرانية "أن عدداً من الإرهابيين حاولوا في يوم منح الثقة من قبل مجلس الشورى الإسلامي لأعضاء الحكومة العاشرة وعشيه ذكرى اليوم الوطني لمكافحه الاستكبار العالمي اغتيال أحد مسؤولي نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية."
وأكد البيان أن لدى وزارة الاستخبارات الإيرانية وثائق تبين بأن الإرهابيين كانوا يعتزمون - في إطار خطه الوكالة المركزية للاستخبارات الأمريكية في تأجيج الشارع الإيراني وإشعال الفتنة بعيد الانتخابات الرئاسية الإيرانية لزعزعة الأمن وزرع التوتر بين الأجنحة السياسية الإيرانية المختلفة - اغتيال أحد الشخصيات السياسية في نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية."
وأوضحت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أنه جرت أكثر من محاولة لتنفيذ عملية الاغتيال.
وقالت إن "الإرهابيين حاولوا تنفيذ مؤامرتهم باغتيال أحد المسؤولين أول مرة في يوم منح مجلس الشورى الإسلامي الثقة إلى الوزراء المرشحين في الحكومة العاشرة، ومن ثم قبل عدة أيام على أعتاب الذكرى السنوية لملحمة 4 نوفمبر/تشرين الثاني واليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي."
من جهة ثانية، نقلت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وقع ميزانية بقيمة 55 مليون دولار كانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قد طالبت بها للمضي قدما في الحرب الناعمة على إيران.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا المبلغ جزء من أصل مبلغ يصل إلى 550 مليار دولار مخصصة لوزارة الدفاع، وذلك للمساعدة على خرق النظام الإسلامي عبر شتى الطرق، منها "المواقع المعادية لإيران وتحريك من يسمون بضحايا الرقابة في إيران."
وأوضحت أن الهدف من هذه الميزانية هو إعداد دورات التعليم الإلكتروني لمعارضي النظام لإسقاطه بالطرق الناعمة، وتعليم المناوئين كيفية إعداد مواقع على الإنترنت بعدما قاموا به بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وكذلك تعلم العمل الإعلامي عبر الشبكة العالمية لإطلاق مواقع تأخذ على عاتقها إيصال المعلومات الإعلامية من خلاله.