الطلبة خرجوا إلى شوارع طهران رغم الوجود الكثيف لقوات الأمن
طهران، إيران (CNN) -- رغم الوجود المكثف لقوات الشرطة والأمن وقوات مكافحة الشغب في طهران، إلا أن الطلبة تمكنوا من الوصول إلى الشوارع الاثنين ووقعت اشتباكات متفرقة بين قوات الشرطة وطلبة جامعة طهران من المؤيدين للمرشح الإصلاحي للرئاسة الإيراني حسين موسوي وذلك فيما يستعد الطلبة لإحياء ذكرى مقتل ثلاثة طلاب عام 1953 إبان حكم الشاه محمد رضا بهلوي.
وفي الأثناء، طوقت شرطة مكافحة الشغب جامعة طهران بكثافة لمنع الطلبة من الاحتفال بـ"يوم الطالب"، الذي يعد أحد الأيام الوطنية الرئيسية في إيران.
وتخشى السلطات الإيرانية أن يتحول الاحتفال إلى تظاهرات احتجاجية ضدها، وخصوصاً بسبب الخلافات المتعلقة بنتائج الانتخابات الرئاسية في إيران في الثاني عشر من يونيو/حزيران الماضي، والتي فاز فيها الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، ما أدى إلى اندلاع اضطرابات واحتجاجات عنيفة.
وكانت الذكرى السنوية لاحتجاز رهائن السفارة الأمريكية في العام 1979، والتي احتفل بها في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قد تحولت إلى صدامات مع الشرطة.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي اندلعت المظاهرات في شوارع طهران أثناء الاحتفالات الإيرانية بيوم القدس.
وفي هذا الأسبوع، حظرت الحكومة الإيرانية على وسائل الإعلام الأجنبية حتى من مشاهدة أي مظهر من مظاهر الاحتجاج التي قد تنشب أثناء الاحتفال بيوم الطالب.
وكان موسوي قد قال في تصريح له بهذه المناسبة نشر في موقعه على الإنترنت: "في تاريخنا المعاصر، كانت الحركات الطلابية هي حاملة لواء التغيير كما أنها كانت تعمل بوصفها باعثاً وغاية للحراك الشعبي."
وأضاف موسوي: "إبان الأيام العصيبة التي تلت المحاولة الانقلابية، وفي بعض أكثر الأيام حلكة في تاريخ أمتنا، عندما كان الأمل قد بدأ يتلاشى، فإن ما حدث في السابع من ديسمبر/كانون الأول عام 1953 كان إشارة واضحة على أن روح الشعب ومطالبهم التاريخية مازالت موجودة."
وتابع يقول: "إذا كنتم تنون عدم التسامح إزاء الاحتفال بذكرى السابع من ديسمبر، فماذا ستفعلون في الثامن والتاسع من الشهر نفسه؟"
وقال متسائلاً: "حتى أخرستم الطلبة، فما أنتم فاعلون بواقع المجتمع؟"