زرداري يدافع عن وقف إطلاق النار في "وادي سوات"

زرداري أكد التزام بلاده بمحاربة طالبان

إسلام أباد، باكستان (CNN)-- دافع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري عن قرار وقف إطلاق النار في وادي سوات المضطرب، قائلا في مقال كتبه بصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن كثيرين في الغرب أساؤوا الحكم على ذلك القرار.

وقرار وقف إطلاق النار الدائم، الذي أقر في أواخر شباط/ فبراير بين أعضاء من حركة طالبان وقادة في وادي سوات، تعرض لانتقادات واسعة غربيا، باعتباره "تخليا من جانب الحكومة الباكستانية عن التزامها لوقف هجمات طالبان."

ولم تمارس الحكومة المركزية في باكستان سيطرة قوية على تلك المنطقة منذ وقت طويل، لكنها عمدت في نهاية يوليو/ تموز الماضي إلى شن هجوم عسكري مكثف للقضاء على مسلحين من مناطق الإقليم الحدودي الشمالي الغربي.

وردا على ذلك الهجوم العسكري، نفذت حركة طالبان سلسلة من الهجمات المميتة، وعمليات قطع رؤوس، وتدمير مدارس للبنات، بعد أن أحكمت سيطرتها على مزيد من المناطق، وأقامت نقاط تفتيش متفرقة.

ورد زرداري في مقاله، الذي نشر الأربعاء، على الانتقاد الدولي قائلا: "إننا لم ولن نتفاوض مع طالبان والمتطرفين الإرهابيين.. ومن تحدثنا معهم كانوا رجال دين لا ينتمون إلى حركة طالبان.. وأوضحنا لهم أن مسؤوليتهم هي كبح التمرد، وشل حركة المسلحين."

والاتفاق توسط فيه صوفي محمد، وهو أحد مؤيدي حركة لطالبان الذي اعتقل في السابق لقيادته آلاف المقاتلين في هجمات ضد الولايات المتحدة في أفغانستان.

وعقد محمد صفقة مع صهره مولانا فضل الله، أحد وهو قادة طالبان.
 
وأضاف زرداري "اتفاق وقف إطلاق النار لا يتضمن إغلاق مدارس البنات في المنطقة.. فهذا أمر لن نقبل به ونحن نصر على أن تعليم الفتيات إلزامي.. ولن نتغاضى أبدا عن ذلك."