/العالم
 
0900 (GMT+04:00) - 06/06/09

الحرب الدبلوماسية بين موسكو والناتو تستعر

لافروف يقاطع اجتماع الناتو احجتجاجا على المناورات في جورجيا

لافروف يقاطع اجتماع الناتو احجتجاجا على المناورات في جورجيا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- استعرت "الحرب الدبلوماسية" بين روسيا وحلف الناتو الأربعاء، وتمثلت أحدث التطورات بقيام الأخيرة بطرد اثنين من الدبلوماسيين الكنديين من أراضيها، ما اعتبره أمين عام حلف شمال الأطلسي "ضاراً"، فيما هاجمت كندا القرار الروسي بشدة.

ومن المنتظر أن تستدعي كندا السفير الروسي لديها للاستفسار عن أسباب الخطوة الروسية الأخيرة بطرد اثنين من دبلوماسييها العاملين في المكتب الإعلامي التابع لحلف الناتو في موسكو، وفقاً لما أعلنه وزير الخارجية الكندي الأربعاء.

وقال المتحدث باسم الخارجية الكندية، رينيه ليماي: "كندا تعترض بشدة على القرار الروسي غير المبرر بطرد الكنديين."

من ناحيته، أعرب أمين عام حلف الناتو، ياب دي هوب شيفير، الأربعاء عن "أسفه الشديد" لقرار روسيا إبعاد اثنين من الدبلوماسيين الكنديين، كانا يعملان في مكتب الناتو الإعلامي في موسكو، معتبراً أن القرار "ضار"، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي."

وكانت بداية أعمال الطرد المتبادلة قد انطلقت من بروكسيل، العاصمة البلجيكية حيث مقر حلف الناتو، إذ سبق أن طردت بلجيكا اثنين من الدبلوماسيين الروس المعتمدين في ممثلية روسيا الدائمة لدى الناتو، وهما فيكتور كوتشوكوف وفاسيلي تشيجوف.

فقد أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية البلجيكية دلفينا كولار لوكالة "نوفوستي" تعقيباً على إجراء الناتو، أن الخارجية البلجيكية قررت إبعاد هذين الموظفين في ممثلية روسيا الدائمة لدى حلف الناتو، بعد أن ألغى الحلف اعتمادهما، وهو الإجراء الذي وصفته وزارة الخارجية الروسية بأنه "استفزاز فظ."

وردت موسكو على ذلك بإبعاد اثنين من الدبلوماسيين الكنديين، ايزابيل فرانسوا ومارك أوبغينارت.

وجاء في بيان روسي حول طرد الدبلوماسيين الكنديين، أنه "تم استدعاء سفير كندا رالف ليسيشين إلى وزارة الخارجية، حيث أبلغ بأن الجانب الروسي قرر مرغماً، رداً على إجراء الناتو غير الودي بشأن موظفي ممثلية روسيا في الحلف، حرمان مديرة مكتب الناتو الإعلامي في موسكو، الملحقة في السفارة الكندية، ايزابيل فرانسوا، وكذلك الملحق في السفارة الكندية مارك أوبغينورت، وهو موظف آخر في المكتب، من الاعتماد الدبلوماسي."

advertisement

هذا وتقاطع موسكو اجتماع مجلس روسيا - الناتو المرتقب في 19 مايو/أيار الجاري، على مستوى وزراء الخارجية.

فقد أعلنت روسيا أن وزير الخارجية، سيرغي لافروف، لن يحضر هذا الاجتماع، فيما أفادت أنباء أن هذه الخطوة الروسية تهدف إلى إظهار احتجاجها على المناورات العسكرية التي بدأها حلف الناتو في جورجيا الأربعاء (أمس)، وكذلك احتجاجاً على قرار قيادة الناتو بطرد اثنين من أعضاء الوفد الروسي من مقر الحلف في بروكسل.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.