/العالم
 
2141 (GMT+04:00) - 27/06/09

"الناتو" يستأنف الحوار مع روسيا ويرحب بمبادرة أمن أوروبا

لافروف يلتقي وزراء خارجية الناتو باجتماع غير رسمي

لافروف يلتقي وزراء خارجية الناتو باجتماع غير رسمي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" استعداده لمناقشة المبادرة التي طرحتها روسيا بشأن إعداد وإبرام معاهدة للأمن الأوروبي، إلا أنه المتحدث باسم الحلف، جيمس أباتوراي، شدد في الوقت ذاته، على أن هذا الموقف من جانب الحلف، لا يعني أن الناتو غير راض عن المنظمات والبنى الأمنية الموجودة حالياً.

جاء هذا الموقف من جانب حلف الأطلسي قبل قليل من اجتماع "غير رسمي"، بين وزراء خارجية الحلف ونظيرهم الروسي سيرغي لافروف، ضمن ما يُعرف بمجلس "روسيا - الناتو"، وهو الاجتماع الأول بين الجانبين منذ المعارك التي خاضها الجيش الروسي ضد القوات الجورجية في "أوسيتيا الجنوبية"، في أغسطس/ آب 2008.

وقال أباتوراي، في تصريحات نقلتها وكالة "نوفوستي" السبت: "نحن مستعدون لمناقشتها (المبادرة الروسية)، ولكن يجب ألا يعتقد أي أحد بأن هذا يعني عدم رضا الناتو عن المنظمات والمؤسسات الحالية"، وأضاف قوله: "نحن راضون عن تلك المنظمات، سواء حلف الناتو، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا."

كما أعرب الناطق باسم حلف الأطلسي عن أمله في استئناف التعاون العسكري بين الحلف وروسيا، على خلفية الاجتماع "غير الرسمي" لمجلس "روسيا- الناتو"، الذي عُقد في وقت لاحق من مساء السبت، بجزيرة "كورفو" اليونانية، وقال إنه يشعر بالتفاؤل، ويعتقد بأن هذا اللقاء يجب أن يتكلل باستئناف التعاون السياسي والعسكري بين الحلف وروسيا.

وتدهورت العلاقات بين موسكو والحلف، الذي اتخذ موقفاً يدعم جورجيا، إلا أن روسيا لم توقف عمل فريقين تابعين لمجلس "روسيا - الناتو"، رغم "القطيعة المؤقتة"، التي استمرت حتى يناير/ كانون الثاني 2009، وهما فريق الرقابة على الأسلحة التقليدية، والآخر المعني بالتعاون في المجال الجوي، كما لم توقف تعاونها مع الحلف بشأن أفغانستان.

وتعارض روسيا توسع الناتو شرقاً، وتعتبر "اقتراب الآلة العسكرية للحلف من حدودها، تهديداً مباشراً لأمنها الوطني"، كما يؤكد مسؤولون روس أن "هذا التوسع لا يعزز الشفافية والثقة في التعاون بين روسيا الحلف، ولا يساعد على التحول إلى نوعية جديدة في العلاقات."

وأعلنت موسكو، في أكثر من مناسبة، أنها غير مقتنعة بالمبررات التي يقدمها حلف الناتو لتوسعه، كما ترفض روسيا الأفكار التي تدعو لمنح حلف الأطلسي إمكانية استخدام القوة، دون تخويل من مجلس الأمن الدولي.

advertisement

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية، أندري نيستيرينكو، قد أعلن أن روسيا تقترح عقد لقاء في عام 2010، يجمع المسؤولين في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومنظمة الأمن الجماعي، وحلف الناتو، والاتحاد الأوروبي، ورابطة الدول المستقلة، لصياغة موقف منسق تجاه قضايا الأمن.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف اقترح إعداد وتوقيع معاهدة شاملة حول الأمن الأوروبي وإطلاق هذه المبادرة في مؤتمر قمة أوروبي عام، وأكد على ضرورة أن تتضمن المعاهدة "المقترحة" للأمن الأوروبي، آليات رقابة على التسلح والبناء العسكري، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، ومكافحة الإرهاب، وتجارة المخدرات غير الشرعية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.