أحمدي نجاد يلقي كلمته في الأمم المتحدة
نيويورك، الأمم المتحدة (CNN) -- أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد فجر الخميس التزام بلاده في المساعدة على إقامة سلام وأمن دائمين قائمين على أسس العدالة والكرامة والقيم الروحية، جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة في اجتماعها الرابع والستين.
وقال نجاد "إن شعبنا مستعد للسلام على كافة الأيدي الممدودة إلينا بأمانة"، معبراً عن استعداد بلاده للتعاون من أجل إصلاح عالمي جوهري.
وحول الأزمة الاقتصادية، قال نجاد "ليس من المقبول بعد اليوم إيجاد ثروة مصطنعة من الأوراق المزيفة، تعادل الآلاف المليارات من الدولارات غير الحقيقية، وضخها في اقتصاد العالم، والتسبب في مشاكل اقتصادية واجتماعية جمة للآخرين، وفي المقابل نقل ثروات الآخرين إلى اقتصاديات بعض الدول الخاصة."
وأضاف "أن محرك الاقتصاد الرأسمالي المنفلت والظالم وصل إلى طريق مسدود وأن هذه المعادلة الأحادية الجانب لم تعد قادرة على الحركة الآن."
وقال دون أن يسمي أي بلد بعينها: "لقد ولى العصر بالنسبة لأولئك الذين يحددون مفاهيم الديمقراطية والحرية ويضعون المعايير، في حين أنهم هم أنفسهم أول من ينتهك مبادئها الأساسية.. ولا يمكن قبول أن يكونوا الحكم والجلاد بعد الآن."
وأشار إلى الولايات المتحدة التي هاجمت البرنامج النووي الإيراني رغم أنه برنامج مخصص للأغراض السلمية فقط، وقال: "لذلك نرى شعوب العالم كافة، ومن بينها الشعب الأمريكي، تنتظر التغيير العميق والحقيقي وترحب بشعار التغيير."
ثم تطرق الرئيس الإيراني إلى الوضع الفلسطيني مطالباً بتغييره، وقال: "كيف يمكن أن يتلقى المحتلون، قاموا بارتكاب أبشع الجرائم ضد الأطفال والنساء والرجال العزل وتدمير منازلهم ومزارعهم ومدارسهم ومستشفياتهم، الدعم غير المشروط من بعض الدول، فيما تمارس مختلف صنوف الضغوط والحصار ومنع الماء والدواء، ضد الرجال والنساء، الواقعين تحت الاحتلال، إن ذلك يرقى للإبادة الجماعية""
وأكد أحمدي نجاد أنه يتم منع الفلسطينيين من "إعادة بناء ما دمره العدوان الصهيوني الوحشي على غزة والناس هناك على أعتاب الشتاء، في وقت يرفع المحتلون وحماتهم شعار حقوق الإنسان ويمارسون مختلف الضغوط على الآخرين تحت هذه الذريعة"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية.
وأوضح أنه لم بعد مقبولاً أن تأتي "حفنة من الأشخاص من على بعد آلاف الكيلومترات وتتدخل عسكريا في منطقة الشرق الأوسط وتجلب معها القتل والدمار والإرهاب والرعب، وفي المقابل تتهم الآخرين الذين يعارضون ذلك الظلم ويحاولون دعم إخوتهم المظلومين بأنهم ضد السلام ويتدخلون في شؤون الآخرين الداخلية."
ودعا إلى عدم التدخل في شؤون العراق وأفغانستان ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا وأوروبا، وإلى إجراء إصلاح اقتصادي وإقامة اقتصاد مبني على العدالة الحقيقية وعلى الأخلاق والعلاقات الإنسانية "ليكون في خدمة الكمال الإنساني ويعمل على ازدهار الشعوب."
وأشارت وسائل إعلام إلى أن عدداً من الوفود قاطع كلمة نجاد، عرف من بينهم الوفد الفرنسي والأمريكي والإسرائيلي.