دبي تعلن اكتشاف حقل نفطي يقدم رافداً "قوياً" لاقتصادها

حاكم دبي يأمر بسرعة الكشف على الحقل وتقدير مخزونه

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت إمارة دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة الخميس عن اكتشاف حقل نفطي جديد يقع شرق حقل راشد البحري، قالت إنه "يعطي دفعة قوية لكافة قطاعات الاقتصاد المحلي، وتقديم مصدر جديد للدخل يعزز من توجهات التنمية الشاملة في دبي،" التي لم تتمكن بعد من تجاوز العاصفة التي أثارتها بإعلان عدد من شركاتها طلبها تأجيل سداد قروض مستحقة عليها.

وقال المكتب الإعلامي لحكومة دبي، إن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم الإمارة، أهدى الاكتشاف النفطي الجديد في دبي إلى شعب الإمارات، مؤكدا أن "من شأنه تقديم رافد قوي سيساهم في تعزيز القدرات الاقتصادية للدولة وزيادة معدلات الإنتاج النفطي لها."

وجاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع حاكم دبي مع عدد من الشيوخ والوزراء قبل انعقاد اجتماع مجلس الوزراء الخميس، حيث كلّف الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس دائرة شؤون النفط في الإمارة، بمباشرة كافة أعمال الكشف والتنقيب الخاصة بالحقل المكتشف، والقيام بكافة الأبحاث الميدانية اللازمة للتأكد من حجم المخزون النفطي فيه وتحديد الطاقة الإنتاجية الممكنة للحقل الجديد على المديين القريب والبعيد.

كما أعرب عن رضاه عن مستوى أداء دائرة شؤون النفط، "مطالبا بمضاعفة العمل على تحقيق أفضل استفادة ممكنة من الموارد النفطية القائمة في دبي، وكذلك المحتمل اكتشافها وتوظيف تلك الموارد في دعم القدرات الاقتصادية لدولة الإمارات."

يشار إلى أن دبي تعتبر فقيرة بالنفط نسبة إلى ما تشكله موارد بيعه من إجمالي موازنتها، وهي تمتلك أربع حقول بحرية، وهي فتح، وفتح الجنوبي الغربي، وراشد وفلاح. ووفقاً للأرقام، فقد تراجع الإنتاج النفطي للإمارة من 350 ألف برميل يومياً في عام 1995 إلى حوالي 140 ألف برميل يوميا في عام 2005، وسجل الإنتاج في عام 1991 أعلى مستوى له، بوصوله إلى 400 ألف برميل يومياً.

وتمتلك إمارة دبي احتياطياً مؤكداً من النفط يصل إلى 4 مليارات برميل، إلى جانب 1.4 تريليونات قدم مكعب من الغاز.

ويرى خبراء أن ظهور كميات جديدة من النفط في دبي قد يكون له أثر كبير على زيادة الثقة باقتصاد الإمارة، التي كان يميزها عن سائر دول الخليج ارتفاع مديونيتها مقابل محدودية قدراتها النفطية، في حين تمتاز سائر أرجاء الخليج بمديونية منخفضة مقابل وفرة في مخزونات النفط.

يذكر أن إمارة أبوظبي، كبرى إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة، تملك أكثر من 90 في المائة من كميات النفط التي تنتجها البلاد.