وزير الخارجية المصري أعلن أن الظروف غير مواتية لمحادثات سلام جديدة
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN) -- كشف وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، الأحد بعد لقائه بالمبعوث الأمريكي الخاص للسلام في الشرق الأوسط، أنه من المستبعد أن تستأنف محادثات السلام قريباً ما لم تمدد إسرائيل فترة تجميد الاستيطان في الضفة الغربية.
وقال أبو الغيط: " إن الموقف المصري متفهم للموقف الفلسطيني الذي يطالب بتوفير ظروف ملائمة من أجل المضي قدماً في المحادثات المباشرة.. وفي الوقت الحالي، فإن هذه الظروف غير متوافرة."
وجاء هذا التصريح بعد لقاء ضم كل من الرئيس المصري، حسني مبارك، والمبعوث الأمريكي جورج ميتشل وأبو الغيط، في العاصمة المصرية الأحد لمناقشة مستقبل المفاوضات المباشرة، التي كانت قد استؤنفت في شهر سبتمبر/أيلول الماضي بعد توقف دام 18 شهراً.
وبعد استئنافها، دعت مصر الولايات المتحدة الأمريكية لدفع الأطراف نحو استئناف المحادثات و"مصر ستفعل الأمر نفسه لتحقيق هدف تجميد الاستيطان من أجل سلامة المفاوضات واستمرارها."
من ناحيته، قال ميتشل إنه يمكن التوصل لحل نهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر المفاوضات المباشرة، غير أنه أقر بأن العملية "صعبة."
وأضاف ميتشل: "نحن ندرك أنه منذ البداية كانت هناك ومازالت عقبات عديدة، لكننا يجب أن نعمل من أجل تخطي التحديات.. وهو ما نقوم به."
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان قد رفض تمديد قرار تجميد الاستيطان وبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، وهو القرار الذي كان قد انتهى فعلياً في السادس والعشرين من سبتمبر/أيلول الماضي.
ووجه نتنياهو دعوة إلى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، السبت الماضي، ناشده فيها عدم الانسحاب من المفاوضات، من أجل التوصل إلى ما وصفه "اتفاق سلام تاريخي" في غضون عام.
وكانت القيادة الفلسطينية قد حمّلت الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية عن تعطيل المفاوضات والعملية السياسية، وعن إحباط الجهود السياسية للإدارة الأمريكية، واللجنة الرباعية، والمجتمع الدولي بأسره."
وأكدت القيادة الفلسطينية، بحسب بيان صدر عقب اجتماعها السبت، أن وقف الاستيطان يمثل الدليل الملموس على جدية المفاوضات والعملية السياسية برمتها، وهذا ما أجمع عليه العالم بأسره بما في ذلك الإدارة الأمريكية، حيث كانت المطالبة واضحة وشاملة لحكومة إسرائيل بـ"التجميد التام للنشاطات الاستيطانية."