الهاشمي والحكيم يضعان مقترحات تعجل بتشكيل الحكومة

مكتب الهاشمي لم يكشف طبيعة المقترحات

بغداد، العراق (CNN) -- قال طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي والقيادي في قائمة "العراقية" التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق، أياد علاوي، أن اللقاء الذي جمعه مع عمار الحكيم، زعيم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وأحد أركان كتلة الائتلاف الوطني شهد الاتفاق على "جملة مقترحات بناءة من شأنها أن تعجل بالمساعي الرامية لتشكيل الحكومة."

وبحسب بيان صدر عن مكتب الهاشمي الأحد، فإن اللقاء مع الحكيم شهد "مناقشة جادة وصريحة حول الوضع السياسي الراهن،" كما أقام الهاشمي حفل إفطار للسفراء في العراق، قال فيه إنه من المقبول أن يظهر أبناء العراق أمام العالم "عاجزين عن الاتفاق على مرشح واحد لرئاسة الوزراء."

وبحسب الهاشمي، فإن قائمة "أبدت مرونة كافية ولم تقطع الطريق أمام أي حلول مناسبة يمكن أن تعجل بتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية،" موضحا في الوقت ذاته أن موقف العراقية "لا ينطلق من اعتبارات شخصية أو جهوية وإنما من اعتبارات وطنية تستهدف إنهاء معاناة المواطن،" بحسب تعبيره.

وأعرب الهاشمي عن تفاؤله بقرب انفراج أزمة تشكيل الحكومة، وأكد أن حوارات تشكيل الحكومة تركزت على آليات إدارة الدولة لإنجاح حكومة الوحدة الوطنية ومراجعة ملفات مهمة في مجال الأمن و حقوق الإنسان والفساد المالي والإداري والعلاقات الخارجية.

ويعيش المشهد السياسي العراقي حالة اضطراب، في أعقاب الانتخابات التي أدت إلى فوز قائمة "العراقية"، بزعامة السياسي الشيعي العلماني إياد علاوي، الذي يحظى بتأييد التجمعات السُنية، على قائمة "دولة القانون"، التي يتزعمها رئيس الحكمة "المنتهية ولايته"، نوري المالكي، في مارس/آذار الماضي.

ويرى مراقبون أن جماعات مسلحة تسعى لاستغلال "الفراغ السياسي"، لمحاولة إدخال العراق في دائرة من العنف الطائفي مجدداً، مثلما حدث عامي 2006 و2007.

وتأكيداً على المخاطر التي تحدق بالعراق، فقد حذر المالكي من موجة هجمات عنيفة يخطط مسلحو تنظيم القاعدة لشنها خلال الأيام القليلة المقبلة، بالاشتراك مع جماعات مسلحة أخرى، من بينها "حزب البعث المنحل"، مشيراً إلى أن تلك الهجمات قد تمتد إلى مختلف أنحاء العراق.

وأمر المالكي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي الجمعة، بوضع قوات الأمن في حالة تأهب، كما طلب من مسؤولي الحكومة بمختلف المحافظات، اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.