كلينتون رعت لقاء سابقا بين عباس ونتنياهو في واشنطن
شرم الشيخ، مصر (CNN) -- قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل، الثلاثاء، إن جولة من مباحثات السلام عقدت في مصر بحضور الأطراف المعنية، وإن الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي يواصلان جهودهما لتحقيق تقدم ملموس.
وقال ميتشل في مؤتمر صحفي "أعتقد أننا نتحرك في الاتجاه الصحيح بشكل عام،" لافتا إلى أن إسرائيل يجب أن تمدد تجميد البناء في المستوطنات بالضفة الغربية،" من أجل الاستمرار في محادثات السلام المباشرة، قائلا إنه هذا هو موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، وميتشل، وصلوا إلى شرم الشيخ للمشاركة في الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، التي انطلقت في منتجع بشبه جزيرة سيناء المصرية.
وحضر جلولة المباحثات الثانية كل من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس المصري حسني مبارك.
وفي الأثناء ترفض إسرائيل تجميداً تاماً للاستيطان وهو الأمر الذي دفع عباس للتهديد عباس بالانسحاب من المفاوضات إن لم يتم.
وكان نتنياهو قد أكد بأن حكومته لن تمدد قرار تجميد البناء في المستوطنات، التي تعد "حجر العثرة" الرئيسي الذي يعترض مسيرة المفاوضات المباشرة مع الجانب الفلسطيني التي انطلقت في واشنطن في مطلع الشهر الجاري.
وسبق لنتنياهو أن ألمح خلال اجتماعه بمبعوث الرباعية الدولية إلى المنطقة، طوني بلير، في القدس، الأحد، لإمكانية تسوية بشأن الاستيطان بالإشارة إلى تحديد نطاق البناء فيها مستقبلاً
وتأتي تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلي قبيل بدء جولة مفاوضات مباشرة جديدة مع الجانب الفلسطيني في شرم الشيخ، الثلاثاء، تتزامن مع بدء العد التنازلي لانتهاء فترة تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية، والتي امتدت إلى عشرة شهور.
وقال نتنياهو إن إسرائيل لن تمدد مفعول القرار الخاص بتجميد البناء في المستوطنات، إلا أنها لا تنوي في الوقت ذاته إقامة عشرات الآلاف من الوحدات السكنية المخطط لبنائها، بحسب ما نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وأضاف: "أننا لا نضع مسالة الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل شرطًا مسبقًا في المفاوضات فلا يعقل أن يشترط الجانب الفلسطيني مواصلة المفاوضات بوقف البناء في المستوطنات."
وكان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، قد هدد بالانسحاب من المفاوضات المباشرة في حال قررت الحكومة الإسرائيلية العودة إلى الاستيطان أواخر الشهر الجاري، مع نهاية مفعول قرار التجميد في أواخر سبتمبر/أيلول الحالي.
بالإضافة إلى ذلك ستناقش في المفاوضات المباشرة قضايا حق العودة والأرض والحدود والأمن.