صاروخ ''طوفان5'' المضاد للدروع
طهران، إيران (CNN) -- أعلنت إيران السبت عن خطوة جديدة على صعيد تعزيز وضعها العسكري، تمثلت في افتتاح خطوط إنتاج لنوعين من الصواريخ، الأول مضاد للمدرعات، في حين أن الثاني موجّه ضد المروحيات، كما لوحت بقدرة قواتها الجوية على مواجهة كل التحديات.
وجرى افتتاح الخطين برعاية وزير الدفاع، العميد أحمد وحيدي، وتحمل الصواريخ المضادة للدروع اسم "طوفان 5" أما المضادة للمروحيات فقد سميت "قائم،" ووصف وحيدي "طوفان 5" بأنه "من أحدث الصواريخ المضادة للدروع وأكثرها تطورا حيث لها القدرة في اختراق المصفحات والدبابات والمدرعات وتدميرها تماما."
و شرح وزير الدفاع أبعاد صاروخ "قائم" المضاد للمروحيات قائلا: "هذا الصاروخ شبه الثقيل الذي يتم توجيهه باستطاعته تدمير الأهداف الجوية وخاصة المروحيات الهجومية المزودة بشبه الدروع المقاومة.. وهو يطلق بأشعة ليزرية، ومن خصوصياته قدرته علة مقاومة الحرب الالكترونية وهو يطلق ذبذبات تشويش على أهداف العدو."
وأعرب وحيدي عن أمله بأن يتم تعزيز القدرة الدفاعية للقوتين الجوية والبرية من خلال الإنتاج المكثف لمثل هذه الأسلحة المتطورة، وفقاً لما نقلته وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية.
من جانبه، شدد نائب القائد العام للجيش الإيراني، عبد الرحيم موسوي علي، أن سلاح الجو "يعمل بواجبه عند الضرورة أكثر مما يتصوره العدو."
وتابع المسؤول الإيراني قائلاً: "أعداء الله يتلقون الضربات دائما من مكان لم يخلد في ذاكرتهم وتصورهم أو يفكرون به أبدا" وخاطب علي "المستكبرين في العالم وحكومات أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني اللقيط" على حد تعبيره قائلاً: "عليكم أن تدركوا جيدا بأن الثورة الإسلامية تواصل نفس النهج الذي سار عليه الأنبياء."
وعلى الصعيد النووي، اتهم رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، الغرب "بتركيب خدعة سياسية لإيران" من أجل توفير الوقود لمفاعل طهران النووي، مؤكداً أن بلاده "ستتخذ القرار فيما يخص توفير الوقود لمفاعل طهران."
و قال رئيس السلطة التشريعية الإيرانية: "على الغربيين أن يدركوا جيدا بأن الشعب الإيراني ليس ساذجا إلى هذه الدرجة لكي يخدعوه بتعاملهم المزدوج المريب."
وفي واشنطن، وجه مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق، زبيغنيو بريجنسكي، دعوة إلى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ليكون أكثر حزماً في سياسته الخارجية، والتصرف بشكل قيادي، خاصة بملفات الشرق الأوسط والسلام وإيران.
وقال بريجنسكي إن تعقيدات السياسة الداخلية في الولايات المتحدة "أفقدت أوباما الزخم،" ولكنه حضه على "التحرك حيال بعض التحديات السياسية الخارجية."
وتابع بريجنسكي، الذي يعمل حالياً في مؤسسات ومراكز أبحاث، أن إيران تشكل نموذجاً جيداً لتغيير السياسة الأمريكية، مشيراً إلى أن تعقيدات الوضع الداخلي الإيراني يمكن أن تمنح واشنطن هامشاً أفضل للمناورة، وربما تؤمن أساساً لـ"توقع استقرار جزئي."
وشدد بريجنسكي، في مقابلة مع مراسلة CNN كريستيان أمانبور، أنه الولايات المتحدة، ورغم التعقديات التي تعترض سياستها الخارجية، ما تزال قادرة على مواجهة تحديات أمنية عالمية على مستوى التكنولوجيا والفضاء الخارجي والسيطرة عبر البحار.