استخدمت المجموعة الإنترنت للدعوة للجهاد وتجنيد خلايا
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- وجهت الولايات المتحدة تهمة التآمر لتقديم دعم مادي لإرهابيين والتحريض للقتل إلى امرأة أمريكية من بنسلفانيا تعرف بلقب "جين الجهاد" بعد أطلقت دعوة للجهاد في أوروبا وجنوب آسيا والسعي لتجنيد نساء عبر الإنترنت.
وقالت وزارة العدل الأمريكية الثلاثاء، إن كولين لاروز، التي تعرف أيضاً بلقب "فاطمة روز"، تواجه كذلك تهم الإدلاء بإفادات كاذبة ومحاولة سرقة هويات.
وتواجه "جين الجهاد"، التي اعتقلت في فيلادلفيا، التي اعتقلت في 15 أكتوبر/ تشرين الأول، عقوبة السجن مدى الحياة وغرامة قدرها مليون دولار، في حال إدانتها.
وجاء في بيان وزارة العدل أن "قاطمة روز"، وخمسة متعاونين لم يتم توجيه الاتهام لهم، دعوا "لإعلان جهاد عنيف في أوروبا وجنوب أسيا، والسعي عبر الإنترنت لتجنيد نساء لهن جوازات سفر تتيح لهن السفر والتحرك بحرية في أوروبا لدعم الجهاد العنيف."
وتعود وقائع المؤامرة إلى يونيو/ حزيران 2008، عندما كتبت "فاطمة روز" تحت اسم "جين الجهاد"، تعليقاً على "يوتيوب" جاء فيه "أتوق إلى القيام بعمل ما لمساعدة المسلمين."
وخلال ديسمبر/ كانون الأول 2008 وأكتوبر/ تشرين الأول 2009، تبادلت بعض المخاطبات الإلكترونية مع المتعاونين الخمس، الذي أبدوا رغبتهم في الجهاد والاستشهاد، وفق لوائح الاتهام.
وأوضحت وزارة العدل الأمريكية أن "فاطمة روز" والمتآمرين الخمس، استخدموا الشبكة العنكبوتية لتطوير مخططاتهم وتشمل"جمع أموال لدعم الإرهابيين، وتسهيل هويات السفر لتفادي قيود السفر التي تفرضها بعض الدول على بعض الجوازات، (وذلك بجمع جوازات سفر وتدبير زيجات) لغرض إطلاق الجهاد العنيف."
وذكرت مصادر أمريكية مطلعة أن "فاطمة روز"، التي كانت على اتصال مع "جهاديين ملتزمين" في جنوب آسيا، وأوروبا الغربية والشرقية"، نجحت في تجنيد كوادر وجمع أموال للجهاد.
ورفضت تلك المصادر تحديد إي منظمات إرهابية بعينها كانت "فاطمة روز" على اتصال معها.
وتقول لوائح اتهام "لاروز" إنها وبغرض تسهيل "الإرهاب الدولي" لجأت إلى سرقة جواز سفر أمريكي، وتلقت "أوامر مباشرة لقتل مواطن في السويد بطريقة ترعب كل كفار العالم."
ولم تكشف السلطات الأمريكية عن تلك الشخصية السويدية، إلا أن مصدراً مطلعاً أقر بأن الهدف كان رسام الكاريكاتير السويدي، لارس فيلكس، ورفضت وزارة العدل التعقيب في هذا الشأن.
ووافقت "فاطمة روز"، التي كانت تؤمن بأن هيئتها الغربية ستبعدها عن الشكوك وتساعدها في تسهيل مهامها، على تنفيذ مهمة القتل برسالة إلكترونية: "سأجعل هذا هدفي حتى تحقيقه، أو الموت وأنا أسعى لإنجازه."
وتقول لائحة الاتهام إن "جين الجهاد" سافرت إلى أوروبا في أغسطس/ آب 2009 "لرصد الهدف لإكمال مهمتها"، إلا أنها اعتقلت بعد أسبوعين من رسالتها تلك.