صورة للبلوي من رسالته
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نشرت مواقع إلكترونية متخصصة بنقل البيانات الصادرة عن مختلف الحركات المتشددة رسالة مصورة عرضها الذراع الإعلامي لتنظيم القاعدة، يظهر فيها الأردني همام البلوي، الملقب بـ"أبودجانة،" وهو يتلو رسالته الأخيرة قبل تنفيذ عملية "خوست" الانتحارية التي أدت إلى مقتل سبعة من عناصر CIA وأحد أفراد العائلة المالكة الأردنية بأفغانستان نهاية العام الماضي.
وتحت عنوان "رسالة ألقاها الشهيد مساء عمليته الاستشهادية" ظهر البلوي، في التسجيل الذي لم تتمكن CNN من تأكيد صحته بشكل مستقل وهو يدعو من وصفهم بـ"المترددين" إلى الانضمام للقاعدة لقتال القوى الغربية المنتشرة في دول إسلامية
وقال البلوي: "هذه رسالة قصيرة للتحريض على الجهاد في سبيل الله، أتركها في بريد مسلم متردد ما بين عز النفير وذل القعود،" وقال إنه شخصياً عاش بين المترددين فترة قبل أن يحسم خياراته قائلاً: "فإلى متى يبقى حب الجهاد محصوراً في أحلام اليقظة وحديث النفس فلا يظهر للعيان إلا بفلتات اللسان؟"
وقرّع المترددين في الانضمام إلى التنظيمات المتشددة بالقول: "سنظل نبحث عنكم ونبحث كحلم جميل يراودكم تارة أو ظل مرعب يطاردكم تارة أخرى، فنكدر عليكم صفوكم وننغص عيشكم كلما ذكرناكم بخذلانكم للمجاهدين."
وبحسب البلوي فإن البعض ممن وصفهم بـ"شياطين الأنس وشياطين الجن" يحاولون منع الشباب من الانضمام لـ"الجهاد" قائلين: "تجاهد في سبيل الله فتقتل، وتنكح زوجك، وييتم أطفالك؟ يقولون له: لمن تترك زوجتك الجميلة، ومن يبر أمك الهزيلة، من سيرعى بعدك طفلك الصغير وأباك الشيخ الكبير؟" وأضاف: "احذر أخي أن يصدك هؤلاء الأعداء الذين تخفوا في لباس الأهل والأصدقاء عن فريضة الجهاد."
وروى البلوي، في رسالته التي اعتمد فيها أسلوب الترغيب والترهيب قصة قال إنها حدثت في أفغانستان، وتخللها قتل عدد من قيادات طالبان في قرية واصطحاب نسائهم من قبل القوات الأمريكية في مروحية، قام فيها الجنود بخلع ملابس النساء ورميها إلى الأرض قائلاً: "عندما أتذكر أحداث هذه القصة وأتجرع مرارة المشاهد لحظة بلحظة، أتمنى لو أن لي ألف ألف حياة على سطح هذه الأرض لأزهقها واحدة تلوى الأخرى من أجل الثأر لأخواتنا المسلمات."
وختم البلوي بالقول: "فهلموا يا إخوان، هلموا إلى العبادة التي لا يعدلها عبادة، هلموا إلى القتلة التي تمناها سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، هلموا إلى الكرامة التي لا ينساها الشهيد حتى بعدما يدخل الجنة فيسأل الله أن يعيده إلى الدنيا ليقتل في سبيله عشر مرات."
وكان البلوي قد زعم في رسائل سابقة أنه تمكن من خداع الاستخبارات الأردنية وإقناعها بأنه عميل مزدوج يعمل لصالحها في تنظيم القاعدة، وحدد موعداً للقاء الضابط الأردني، الشريف علي بن زيد، فقابله برفقة سبعة من عناصر الاستخبارات الأمريكية المركزية CIA ليفجر نفسه بهم، معتبراً العملية رداً على مقتل القيادي في حركة طالبان الباكستانية، بيت الله محسود.