عناصر من القوات الدولية والأفغانية خلال عملية ''مشترك'' السابقة
كابول، أفغانستان (CNN) -- يتواصل خلال شهر يونيو/حزيران سقوط القتلى من جنود قوات التحالف الدولي في أفغانستان، بعد أن لقي اثنان من عناصر قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" مصرعهما الأحد بنيران أسلحة خفيفة في شرقي البلاد، وفقاً لما أعلنته قوات المساعدة الدولية "إيساف" في بيان لها.
وأضافت "إيساف" أن جندياً ثالثاً لقي مصرعه خلال هجوم للمسلحين في جنوبي أفغانستان، غير أن القوات الدولية لم تكشف عن هويات الجنود القتلى ولا جنسياتهم، إلا أن القوات الأمريكية كشفت لاحقاً أن اثنين من الجنود القتلى هم من الأمريكيين.
يأتي هذا الإعلان عن مقتل الجنود الدوليين، فيما كشفت القوات الدولية عن عملية عسكرية بدأت بتنفيذها في أفغانستان، بمشاركة 600 من الجنود الأفغان وقوات إيساف في محافظة كونار، وفقاً لما ذكرته مصادر عسكرية غربية.
وأشارت المصادر إلى أن الجنديين الأمريكيين قتلا خلال تلك العملية، مشيرة إلى أنهما كانا يقومان بمهمة تستهدف مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة وحركة طالبان.
وأوضح بيان صادر عن القوات الأمريكية في أفغانستان أن العملية أسفرت كذلك عن مصرع عدد من المسلحين.
وجاء في البيان "أننا سنواصل القتال ضد العدو جنباً إلى جنب مع شركائنا في القوات الأفغانية."
وكانت إيساف أعلنت في وقت سابق عن مقتل 6 من جنودها، ليعد شهر يونيو/حزيران الجاري بذلك، من أكثر الشهور دموية على قوات التحالف الدولية منذ الغزو الأمريكي لأفغانستان أواخر عام 2001.
وذكرت إيساف إن 4 من الجنود قتلوا في جنوب أفغانستان، فيما لقي اثنان مصرعهما، بهجمات منفصلة شرقي البلاد، بانفجار عبوات ناسفة، التي ارتفع استخدامها بشدة من قبل المليشيات المسلحة، وبواقع 94 في المائة، وفق تقرير للأمم المتحدة نشر مؤخراً.
ويعد يونيو/حزيران الجاري من أسوأ الشهور على قوات التحالف، وسقط خلاله أكثر من 85 جندياً، مقابل 51 قتيلاً في شهر مايو/أيار الماضي، وسط توقعات مسؤولين أمريكيين أن يصبح العام 2010، الأكثر دموية لقوات التحالف، حال استمرار العنف الدموي على ما هو عليه حالياً.