شددت أمريكا بأنها ستواصل طرح قضية إطلاق المقرحي
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)-- يلتقي رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، للمرة الأولى منذ توليه السلطة، الثلاثاء، بالرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في واشنطن، لإجراء مباحثات على رأس أجندتها الحرب في أفغانستان، وإطلاق سراح الليبي المدان في قضية لوكربي.
فقد قال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، روبرت غيبس، الثلاثاء، إن الحرب الأفغانية إلى جانب إطلاق السلطات الاسكتلندية لعبد الباسط المقرحي، المدان الوحيد في تفجير طائرة "بان أم" الأمريكية عام 1988، في مقدمة أولويات لقاء أوباما بكاميرون.
وتأتي زيارة كاميرون وسط ضغوط شعبية مطالبة بسحب القوات البريطانية من أفغانستان، رغم أنها الحليف العسكري الأبرز في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد مليشيات طالبان في أفغانستان.
كما أثار إطلاق سراح المقرحي، لدواع وصفت بأنها إنسانية، العام الماضي، إستياء الإدارة الأمريكية، حيث عبر عنها غيبس قائلا: "من منطلق إيماننا القوي، فالقضية سيعاد طرحها باستمرار.. لأنه ما كان يجب إطلاق سراح مفجر لوكربي."
ودعت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، وأربعة من أعضاء الكونغرس مؤخراً بريطانيا لإعادة النظر بشأن المقرحي، رغم تضاؤل إمكانية إعادة اعتقاله مجدداً.
وأعلنت السفارة البريطانية في واشنطن، ليل الاثنين، إن المشرعين الأربعة من المقرر أن يلتقوا برئيس الحكومة كاميرون لمناقشة موضوع إطلاق سراح المقرحي، والدور المزعوم لشركة النفط "بي بي" في الإفراج عنه مقابل الحصول على عقود نفطية.
وفي مطلع الشهر الجاري، رجح خبير السرطان البريطاني، الذي قدر في وقت سابق أن أمام المقرحي ثلاثة أشهر للعيش، لإصابته بسرطان البروستات، وهو القرار الذي استندت عليه الحكومة الاسكتلندية للإفراج عن المتهم الأساسي في قضية تفجير لوكربي لدواع إنسانية، بأن أمام المواطن الليبي، فرصة للبقاء على قيد الحياة لعقد أو ربما عقدين آخرين.
وكانت السلطات الاسكتلندية قد أفرجت في أغسطس/آب الماضي عن المقرحي، الذي أدانته محكمة اسكتلندية بالسجن مدى الحياة في قضية تفجير طائرة "بان أمريكان" فوق بلدة لوكربي، التي أدت إلى مصرع 270 شخصاً، عام 1988.
وأثار الإفراج عن المقرحي، بعد قضاء ثمانية أعوام ونصف العام من فترة عقوبته، والاستقبال الذي لقيه في طرابلس شعبيا ورسميا، وإشادة الرئيس الليبي معمر القذافي به، غضب الحكومة الأمريكية التي فقدت 189 من رعاياها في التفجير.