باريس، فرنسا (CNN) -- بعد أن هدأت عاصفة الاقتصاد الأوروبي بأحدث اتفاق لحل أزمة الديون في منطقة اليورو، اعترف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انه كان من "الخطأ" ضمن اليونان إلى الوحدة النقدية.
وقال ساركوزي للتلفزيون الفرنسي "دعونا نكون واضحين، لقد كان خطأ.. انضمت اليونان إلى اليورو بأرقام كانت وهمية ولم تكن مستعدة لتحمل الاندماج في منطقة اليورو، نحن الآن ندفع ثمن القرار الذي اتخذ في 2001 بحسب اعتقادي."
ومن شأن الاتفاق الذي تم التوصل له يوم الأربعاء في بروكسل، تخفيض الديون اليونانية، وإعادة رسملة البنوك الأوروبية ومضاعفة صندوق الإنقاذ الأوروبي لمعالجة مسألة الديون السيادية في المستقبل.
غير أن التكهنات تشتعل حول دور الصين في نجاح هذه الخطة، مع الاقتراح بتقديم العملاق الآسيوي السيولة لدعم اليورو، وهو سيناريو يبدو ساركوزي مرتاحا له.
وقال الرئيس الفرنسي "إذا قرر الصينيون، الذين لديهم 60 في المائة من الاحتياطي العالمي، الاستثمار في اليورو بدلا من الدولار، فلماذا نرفض؟"
وقد رحبت الصين بتوافق قمة الاتحاد الأوروبي، الذي تشمل عناصره الرئيسية تخفيضا بنسبة 50 في المائة في قيمة السندات الحكومية اليونانية، وإعادة رسملة البنوك الأوروبية وخطط لجذب الأموال لصندوق الإنقاذ الأوروبي المثقل، من أجل خفض الديون اليونانية من 160 في المائة إلى 120 في المائة على مدى السنوات الـ10 المقبلة.
وأشارت الصين إلى أنه قد يكون في مصلحتها أن تسهم في التوصل إلى حل، وإن لم تفصح عن خطط محددة للقيام بذلك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يوي في مؤتمر صحفي يوم الخميس، "نحن على استعداد للعمل مع الاتحاد الأوروبي من أجل التغلب على الصعوبات.. بصفتنا أكبر اقتصاد في العالم، فإننا نرى أن النمو المطرد، والسلامة لاقتصاد أوروبا ومنطقة اليورو هو أمر حيوي لتعافي الاقتصاد العالمي."