CNN CNN

وزراء مالية "السبع" يتفقون على خفض سعر الين

السبت، 16 نيسان/ابريل 2011، آخر تحديث 21:00 (GMT+0400)
الين ارتفع مقابل الدولار ووصل لأعلى سعر له منذ الحرب العالمية الثانية
الين ارتفع مقابل الدولار ووصل لأعلى سعر له منذ الحرب العالمية الثانية

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- اتفق وزراء المالية في مجموعة الدول السبع الصناعية الجمعة، على تخفيض سعر "الين" الياباني، بعد أن ارتفع إلى أعلى سعر له منذ الحرب العالمية الثانية، مقابل الدولار الأمريكي، خلال تعاملات الخميس.

وعقد وزراء مجموعة السبع اجتماعاً عبر الهاتف، في وقت مبكر من صباح الجمعة، بتوقيت العاصمة اليابانية طوكيو، اتفقوا خلاله على ضرورة "التدخل المشترك" في أسواق العملات، بسبب حالة عدم الاستقرار التي تعم معظم الأسواق العالمية، نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان الأسبوع الماضي.

وقالت الإذاعة اليابانية NHK إنه بعد الاتفاق بين وزراء المجموعة، تدخلت اليابان بشكل مباشر، وبدأت السلطات المالية اليابانية بيع الين وشراء الدولار عند الساعة التاسعة من صباح الجمعة، بالتوقيت المحلي.

ودعا الوزراء الدول الأعضاء في مجموعة السبع إلى "التعاون بشأن السياسات المتعلقة بأسعار الصرف وفق ما تقتضيه الضرورة"، كما اتفقوا على أن "استقرار أسواق العملات مهم جداً."

وتتراجع أسعار الأسهم أيضا في كثير من الدول، منذ أن ضرب زلزال مدمر بلغت شدته 9 درجات على مقياس ريختر، أعقبه موجات تسونامي عارمة، شمال شرقي اليابان، في الحادي عشر من مارس/ آذار الجاري.

وكان سعر صرف الين الياباني في بورصة نيويورك قد ارتفع بصورة قياسية أمام الدولار الأمريكي مساء الخميس، ليصل سعر الدولار إلى نحو 76 يناً.

وخلال ساعات قليلة حطم الين الياباني حاجز الثمانين يناً مقابل الدولار، ووصل إلى 76.25 ين، وهو أعلى سعر له منذ الحرب العالمية الثانية.

وتكمن قوة الاقتصاد الياباني في القوة التصديرية للبلاد، وقوة الين قد تؤدي إلى خسارة مليارات الدولارات، فمثلاً، خسرت تويوتا 30 مليار دولار، أي ما يعادل على وجه التقريب 380 مليون دولار، مقابل ارتفاع سعر الين في وجه الدولار.

ويقول الخبراء إن التوقيت لعب دوراً جوهرياً في هذا الارتفاع المفاجئ للين، إذ غالباً ما يكون التبادل التجاري ضعيفاً في نهاية نهار عمل البورصات الأمريكية وقبل بداية عمل البورصات الآسيوية.

ويعتبر الين الياباني ملاذاً آمناً إبان الأزمات، حيث يبدأ باكتساب القوة في الأزمات الاقتصادية وبعد جلسات تبادل عدة، مع ازدياد المخاطر لدفع المستثمرين سعر الين بقوة إلى الأعلى في موجهة الدولار، ليقترب من حاجز الثمانين يناً مقابل الدولار.

وبصورة آلية، بدأت عمليات شراء الأمر الذي زاد الطلب عليه، فارتفع سعره بصورة قوية.

المستثمرون تأثروا بعمليات البيع للأسهم الأمريكية في "وول ستريت"، وكذلك تزايدت المخاوف حيال الحوادث التي شهدتها محطة فوكوشيما النووية المنكوبة بالزلزال في شمال شرقي اليابان، وفقاً لما ذكرته الإذاعة اليابانية في موقعها على الإنترنت.

وقالت الإذاعة إن المستثمرين توقعوا "حدوث تسارع في عمليات شراء الين من الشركات اليابانية سعيا لإعادة أصولهم المالية في الخارج لتعزيز جهود إعادة الإعمار في اليابان."

وأشارت إلى أن المتعاملين في السوق قالوا إن "المستثمرين الأمريكيين والأوروبيين أصبحوا أكثر حذراً بعدما تركت الكارثة الهائلة التي ضربت اليابان يوم الجمعة أثرها على مستقبل الاقتصاد العالمي."