CNN CNN

بن علي للتونسيين في خطاب تصالحي: فهمتكم

الأحد، 13 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 00:00 (GMT+0400)
عناصر من الجيش التونسي ينتشرون في العاصمة
عناصر من الجيش التونسي ينتشرون في العاصمة

تونس (CNN) -- تواصلت الاضطرابات في تونس، الخميس، بمزيد من الاحتجاجات في الشوارع، في وقت ظهرت فيه رسالة منسوبة لتنظيم القاعدة تعلن دعم التنظيم المتشدد للمحتجين الغاضبين.

غير أن التقارير تشير إلى أن الحكومة تعمل على معالجة انفجار الغضب الشعبي، والاستياء واسع النطاق، الذي فجره ما يقول ناشطون إنه سوء للأوضاع المعيشية.

وقد لقي 21 شخصا على الأقل مصرعهم خلال الاحتجاجات على ارتفاع معدلات البطالة، وزيادة الأسعار وانتشار الفساد، والقيود والحقوق المدنية، في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا على شاطئ البحر الأبيض المتوسط.

واندلعت أعمال عنف واشتباكات في شارع محمد علي في تونس العاصمة، وهناك تواجد كثيف لقوات الأمن، إلى جانب تفجر أعمال الشغب بشارع التضامن في ضواحي المدينة.

وأشارت تقارير بثتها وسائل إعلام عربية نقلا عن شهود عيان إلى وفاة ستة أشخاص، يوم الخميس، بعد يوم على دعوة مسؤول في الأمم المتحدة للحكومة التونسية بوقف استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، والتحقيق بالوفيات.

من جهته، تعهد الرئيس التونسي بالتغيير في خطاب ألقاه مساء الخميس، وبثه التلفزيون الرسمي، قائلا إنه "فهم الرسالة،" التي أرسلها "العاطل عن العمل،" والسياسي الذي يريد مزيدا من الحريات،" مضيف "فهمتكم جميعا."

وقال بن علي "أعطيت توجيهاتي للوزير الأول (رئيس الوزراء) بتخفيض أسعار المواد الأساسية.. وقررت إعطاء الحرية الكاملة لوسائل الإعلام.. لن نغلق مواقع إنترنت، ولن نسمح بالرقابة على الإعلام بأي شكل."

وأضاف الرئيس باللهجة التونسي المحكية "هذا التغيير استجابة لمطالبكم التي تفاعلت معها.. إن حزني وألمي كبيرين لما حدث.. فالعنف ليس من عاداتنا والتونسي شخص متحضر وسلوكه حضاري."

وشدد بن علي على ضرورة التمسك بالدستور، قائلا إنه لن تكون هناك رئاسة مدى الحياة في تونس، مشيرا إلى أنه لن يغير الدستور للسماح له بخوض انتخابات الرئاسة مجددا عندما تنتهي فترته الحالية في 2014.

وأضاف الرئيس التونسي أنه أمر قوات الأمن بوقف استخدام الرصاص الحي ضد المحتجين، قائلا إنه لا يقبل أن تراق قطرة واحدة من دماء التونسيين.

إلى ذلك، نشرت رسالة صوتية على مواقع إسلامية متعاطفة مع المتشددين، ونسبت إلى جناح تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا، والذي يسمي نفسه "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، تتحدث عن الأوضاع في تونس.

وحملت الرسالة، التي لم تتمكن CNN من التأكد من صحتها عنوان "نداء مباركة ودعم لانتفاضة شعبنا في تونس،" ونسبت إلى زعيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" عبد الملك درودكال، المعروف أيضا باسم أبي مصعب عبد الودود.

وعبر عبد الودود في الرسالة عن "دعمه للمتظاهرين،" في اشتباكهم مع الحوكمة، والذي وصفه بأنه "جزء من المعركة ضد الطغيان، والصليبيين واليهود."

وأضاف أن أعمال الشغب في العاصمة التونسية ليست سوى "صرخة احتجاج مدوية من ضحية في مواجهة جلادها، كسرت جدار الصمت الذي خيم على تونس منذ عقود طويلة..  غضبة طال انتظارها وانتفاضة مباركة ضد الطغيان."

وقال المتحدث إن "القاعدة في المغرب الإسلامي" على استعداد لتقديم المشورة "وتشجيع المتظاهرين على تحدي الحكومة كجزء من معركة أكبر لتحرير ديار الإسلام وإقامة الشريعة."