القدس، (CNN)-- لقي ثلاثة من عناصر حركة "حماس" مصرعهم بضربات جوية إسرائيلية، السبت، ضمن آخر حلقة بسلسلة التوتر المتزايد بين الجانبين خلال الأيام القليلة الأخيرة، وسط مخاوف من توسيع الجيش الإسرائيلي نطاق عملياته إلى حملة عسكرية واسعة.
وأفادت مصادر فلسطينية أن ثلاثة فلسطينيين قتلوا منذ منتصف ليل الجمعة في هجمات شنتها قوات الجيش الإسرائيلي على أهداف لحركة حماس في قطاع غزة، وقد قتل في رفح قائدان من "كتائب عز الدين القسام" الذراع المسلحة التابعة لحماس وأصيب ثالث بجروح بالغة الخطورة.
وقتل ثالث في مخيم جباليا وأصيب آخر جراء تعرضهما لإطلاق النار عندما كانا يركبان درجة نارية شمال قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الهجمات العسكرية الإسرائيلية، خلال ثلاثة أيام، إلى 17 قتيلاً، عشرة منهم من المليشيات المسلحة وسبعة مدنيين.
وبدأت إسرائيل سلسلة ضربات عسكرية ضد أهداف تابعة لحركة "حماس" في غزة إثر إطلاق صاروخ على حافلة مدرسية إسرائيلية وإصابة فتى، 16 عاماً، بإصابات خطيرة، الخميس.
كما أطلقت عناصر الحركة التي تسيطر على قطاع غزة عشرات الصواريخ والقذائف على جنوبي الدولة العبرية.
والجمعة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الهجوم على الحافلة المدنية تجاوز كل الخطوط الحمراء وأنه "لا حصانة لمن يحاول إيذاء وقتل أطفال."
والسبت، أطلقت كتائب "عز الدين القسام" ثلاثة صواريخ "غراد" على مستوطنة ""أوفكيم" أدت لإلحاق أضرار ببعض المباني دون وقوع إصابات.
وعلى صعيد مواز، أعرب رئيس مجلس الأمن القومي الأسبق، الميجور جنرال احتياط غيورا آيلند، عن اعتقاده بان قيام إسرائيل بعملية عسكرية طويلة الأمد ومعقدة في قطاع غزة ليس سوى مسألة وقت فحسب، وفق الإذاعة الإسرائيلية.
وأضاف آيلند أن مثل هذه العملية ستشمل دخول القطاع وضرب البنى التحتية لما وصفه بـ"الإرهاب" على غرار عملية "السور الحامي" في الضفة الغربية عام 2002.