جنيف، سويسرا (CNN)-- أبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قلقها على مصير الجندي الإسرائيلي المحتجز لدى حركة حماس منذ ما يزيد على خمس سنوات، وطالبت الحركة بإثبات أنه على قيد الحياة.
وقالت اللجنة في بيان لها، وصلت CNN بالعربية نسخة منه: "يساور اللجنة الدولية للصليب الأحمر القلق على مصير الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط أكثر من أي وقت مضى بعد مرور خمس سنوات على قيام جماعات مسلحة فلسطينية بأسره."
وأضاف البيان أن شاليط احتجز دون إمكانية التواصل مع أحد طوال هذه السنوات الخميس وما زالت أسرته بدون أخبار عن مكان وجوده وعن حاله.
وقال مدير اللجنة الدولية، إيف داكور: "إن انعدام المعلومات بشأن شاليط أمر غير مقبول تماماً، إذ يحق لأهل شاليط الاتصال بابنهم بموجب القانون الدولي الإنساني."
وأشار بيان اللجنة إلى أنها طلبت من حماس مراراً وتكراراً، و"من دون جدوى" السماح لشاليط بـ"تبادل الأخبار مع أحبائه"، وكررت مطالبتها بمقابلته، غير أن حماس لم تسمح بذلك قط.
وجاء في البيان "وتطلب اللجنة الدولية الآن أن تثبت حماس أن السيد شاليط على قيد الحياة نظراً لعدم وجود أي دليل على أنه مازال على قيد الحياة منذ عامين."
وكان والدا شاليط قد ناشدا في أغسطس/آب 2010 قادة الحركة الإسلامية بالإفراج عنه لمناسبة "شهر رمضان الكريم،" في أحدث نداء يطلقه ذوو الجندي في مساعي إطلاق سراحه.
وقال نوعام شاليط وزوجته في رسالة خلال مؤتمر صحفي بالقدس، "في هذا الشهر الكريم، شهر رمضان، شهر الصوم والغفران، نحن والدة ووالد الجندي الأسير جلعاد شليط، نتوجه بندائنا إلى قادة حماس بالإضافة إلى توجهنا إلى قادة إسرائيل."
يذكر أنه في يناير/كانون الثاني 2010، شدد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، أن "شاليط لن يعود إلى بيته حتى يعود أسرانا وأسيراتنا" وحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تعطيل صفقة التبادل كما دعا إلى تبني " إستراتيجية فلسطينية عربية جديدة تزاوج بين المقاومة والسياسة.
واتهم مشعل، في كلمة ألقاها في دمشق بمناسبة الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة، إسرائيل مجددا بعرقلة المفاوضات الهادفة لإطلاق شاليط المحتجز في قطاع غزة منذ منتصف 2006.