دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يتواصل الملف السوري في الهيمنة على الصحف العربية، بالطبع إلى جانب ملفات أخرى، كمحاكمة حسني مبارك، والملف الليبي. غير أن من بين أبرز من تناولته الصحف تصريح للناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني قال فيه "سوريا ستكون أفضل بدون بشار الأسد."
القدس العربي
كتبت الصحيفة اللندنية تحت عنوان "قبيلة الجبور تحذر من تصعيد الوضع في شرق سورية"، تقول:
حذّر الشيخ أحمد الأسعد الملحم، الناطق باسم قبيلة الجبور، من أن استمرار السلطات السورية باعتقال نواف البشير، شيخ مشايخ عشيرة البقارة، سيضع الأمور بغير نصابها في شرق سوريا.
وأضافت: وأبلغ الشيخ أحمد يونايتد برس انترناشونال "أن موقف عشيرة الجبور واضح منذ بداية الثورة في سوريا، وهو عدم المساس بالرموز الوطنية والعشائرية بشكل خاص، لمالها من تأثير على الشارع السوري، ويدعو إلى طلاق سراح الشيخ نواف فوراً ومن دون تأخير، لأن بقاءه قيد الاعتقال يضع الأمور بغير نصابها في شرق سوريا."
وتابعت: وحمّل السلطات السورية مسؤولية سلامة الشيخ نواف البشير، وحذًرها من "أن الاستهتار بالرموز الوطنية، وبخاصة القبلية، قد يؤدي إلى أمور تخرج عن نطاق سيطرتنا."
اليوم السابع
من ناحيتها، تناولت اليوم السابع المصرية الملف السوري وكتبت تحت عنوان "البيت الأبيض: سوريا أفضل بدون 'بشار'.. وروسيا تطالبه بتنفيذ إصلاحات"، تقول:
اعتبر البيت الأبيض، الخميس، أن الرئيس السوري بشار الأسد، يأخذ سوريا ومجمل منطقة الشرق الأوسط في "طريق خطير"، في تشديد جديد للموقف الأمريكي تجاه النظام السوري.. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني: "إن سوريا ستكون أفضل بدون بشار الأسد"، مضيفاً أن الكثير من الأشخاص في سوريا والعالم، باتوا يخططون لمستقبل لا يكون فيه الرئيس الأسد.
الحياة اللندنية
وتحت عنوان "رجعية المسيحية اللبنانية في هذا الزمن السوري"، كتب سامر فرنجيّة يقول:
ليس سراً أن جزءاً لا بأس به من القوى المسيحية اللبنانية يقف اليوم إلى جانب النظام السوري، متخوفاً من ارتدادات سقوطه على موازين القوى الطائفية في المنطقة.. ويتزامن هذا الموقف مع معركة هذه القوى لاستعادة دور المسيحيين في لبنان، بعد فترة استبعاد يتحمّل مسؤوليتها الشريك المسلم، وفق رواية هذه القوى.
وأضاف فرنجية: "ومن خلال هذا التزامن، يعاد إحياء مبدأ حلف الأقليات كضمانة لوجود المسيحيين في لبنان، وإن كان الحلف يضم على رأسه المسؤول الأول عن استبعادهم في فترة التسعينات من القرن الماضي"، متابعاً: "لقد ترأس النائب ميشال عون هذا الخيار السياسي، رابطاً مصير تياره ومسيحييه بمصير الرئيس السوري، ومواجهاً من نقاده تهماً تقول إنه سخّر نفط لبنان، من خلال صهره، لمصلحة تفاوض النظام السوري مع روسيا. "
وتابع يقول: "وامتد هذا الموقف إلى مواقع مسيحية أخرى.. فعبّر عن هذه العدوى التقوقعية البطريرك الجديد للموارنة، الذي قرر توحيد المسيحيين حول معركة خارجة عن الزمن لاستعادة الأراضي المحتلة والمباعة، مرجّحاً مستقبلاً من اثنين لما يحصل في المنطقة: فإما 'تبرز أنظمة أكثر تشدّداً وتعصّباً من تلك الموجودة حاليّاً، وإمّا يطبق - وللأسف - مشروع الشرق الأوسط الجديد وعنوانه تفتيت العالم العربيّ.' فمعركة توحيد المسيحيين تمرّ، وفق البطريرك الممانع، من خلال الوقوف ضد الثورات، متلطياً وراء 'تقدمية' باتت اليوم الحليف الأول لأنظمة استبدادية في المنطقة، ذاق طعمها مسيحيو لبنان قبل غيرهم."
الشرق الأوسط
ومن لندن أيضاً، كتبت الشرق الأوسط تحت عنوان "المعارضة تستهجن 'ممانعة' لبنان إدانة سوريا في مجلس الأمن.. المشنوق لـ'الشرق الأوسط': موقف لبنان يقيد مستقبله الدولي ويضعه في مواجهة دول صديقة"، تقول:
أثار الموقف اللبناني 'الممانع' للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن حول سوريا، تحفظ واعتراض قوى المعارضة التي اعتبرته "شواذا"، و"قرارا يؤكد أن الحكومة الحالية هي حكومة اللون الواحد."
وتابعت: وبينما اعتبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن "موقف لبنان الذي اتخذ في مجلس الأمن مميز، وأن لبنان كان قد اتخذ مواقف مماثلة في السابق وأرضى كل الأفرقاء وراعى خصوصية الأفرقاء، ما يضعه دائما في علاقة جيدة مع المجتمع الدولي."
وأضافت: شدد عضو كتلة المستقبل النائب نهاد المشنوق على أن "طبيعة الموقف المتخذ لا تحقق المصلحة اللبنانية الداخلية، كونه موقفا يعبر عن رأي نصف الشعب اللبناني، كما يضع لبنان في مواجهة خارجية مع الدول الصديقة ذات العضوية غير الدائمة كالبرازيل والهند وغيرهما التي لطالما وقفت إلى جانب لبنان بالقرارات الدولية التي اتخذت لصالحه."