دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شغلت الصحافة العالمية الصادرة الاثنين بالأحداث الدامية في مدينة حماة السورية بعد أن دهمتها قوات الأمن السورية ما أدى إلى مقتل العشرات، كما تناولت صحف أخرى الأحداث في ليبيا ومصر، خصوصاً ما يتعلق منها بمحاكمة الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك.
التلغراف
في الصحيفة البريطانية، كتب المحلل السياسي مايكل ويس تحليلاً بعنوان "هل بشار الأسد بطل حقيقي للثورة السورية؟" وقال:
عندما يكتب تاريخ الثورة السورية، سيظهر بشار الأسد على الأرجح بوصفه البطل الرئيسي.. فمنذ منتصف مارس/آذار الماضي، كان لكل ما فعله لكبح الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية تأثير معاكس بكل ما في الكلمة من معنى، وعملت أفعاله على زيادة الاحتجاجات ضده لمستوى أعلى وأكثر تقدماً.
وأضاف أنه ربما عندما يموت الأسد أو يتم نفيه أو تجري محاكمته، سيتم الكشف عن تمثال جديد له في دمشق بوصفه المهندس الحقيقي والبطل المجهول لسوريا ما بعد الأسد.
ويسرد المحلل الأسباب بدءاً من انطلاق الانتفاضة الشعبية والتي بدأت في درعا بمقتل أربعة من المواطنين واعتقال مجموعة من الفتية كتبت على الجدران شعارات مناوئة للنظام.
وفي إبريل/نيسان بدأ الأسد "إصلاحاته الزائفة"، منطلقاً من التعديل الحكومي، ومنح الأكراد الجنسية السورية.. غير أن أحداث القتل تصاعدت بمرور أيام الجمع، وظهور جثة الفتى حمزة الخطيب، التي هزت العالم.
وكما قال لينين، فإنه قد تمر عقود لا يحدث فيها شيء، وقد تأتي أسابيع تقع فيها عقود.. غير أن الأسد مصرّ على جعلها أيام.. وبذلك، "أليس هو الزعيم للثورة السورية؟"
الاندبندنت
تحت عنوان "بريفيك يطالب بتعيينه قائدا للجيش.. وربما لن يعلن جنونه" قالت الصحيفة:
"طالب أندرس بريفيك بأن يصبح قائداً للجيش النرويجي وأن يتنحى الملك هارالد الخامس عن السلطة، وذلك خلال استجوابه من قبل الشرطة، ولكن رغم أوهامه، فإن الخبراء في التحقيقات الجنائية توصلوا إلى أن القاتل الذي اعترف بأفعاله لن يعلن مجنوناً.
وجاءت مطالب بريفيك الغريبة هذه أثناء التحقيق معه للمرة الثانية الجمعة، بعد أسبوع على ارتكابه المذبحة، بحسب ما نقلت مصادر أمنية نرويجيه الأحد.
لوس أنجلوس تايمز
تحت عنوان "إسرائيل تكافح مع حقوق حرية التعبير" كتبت الصحيفة الأمريكية وقالت:
بعد الموافقة على قانون يعاقب أولئك الذين يجاهرون بدعمهم أو يطالبون بمقاطعة إسرائيل لأسباب مختلفة، ثار جدل حول وضع خطوط بشأن الديمقراطية.
وكانت الحكومة الإسرائيلية اليمينية قد أقرت هذا العام مجموعة من القوانين التي أثارت جدلاً واسعاً بشأن تقييد حرية التعبير والتعرض لمبادئ الديمقراطية.
المعركة الأخيرة كانت حول قانون فرض عقوبات مالية ومدنية على الداعين لمقاطعة شركات إسرائيلية تعمل في المستوطنات التي يعتبرها كثير من الإسرائيليين والعالم عقبة في وجه السلام.
دير شبيغل الألمانية
تحت عنوان "الأحزاب الشعبية اليمينية في أوروبا تجد حلفاء لها في إسرائيل" وقالت:
الأحزاب الأوروبية التي تكشف عن "الإسلاموفوبيا" لديها أقامت شبكة وثيقة، تمتد من إيطاليا إلى فنلندا، غير أنها مدت، مؤخراً، تلك الشبكة من التعاطف معها إلى المحافظين الإسرائيليين، ويتمتعون بترحيب حار من أعضاء في تحالف رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، بنيامين نتنياهو.
ويعتقد البعض في إسرائيل أن الأحزاب اليمينية هي مستقبل أوروبا.
والسبب في تنامي التركيز على إسرائيل ليس صعباً، فقد قال زعيم حزب الحرية النمساوي، هاينز كريستيان شترايخه لمجلة دير شبيغل: "نحن نشاهد ثورات عظيمة في الشرق الأوسط، ولكن لا أحد متأكد من أن ذوي مصالح أخرى لا يقفون خلفها، ففي نهاية المطاف، ربما نرى رجال دين مسلمين يحاصرون إسرائيل وفي باحتنا الخلفية."
وبكلمات أخرى، فإن المعركة بحسب الجناح اليميني ضد "أسلمة أوروبا" ستكون إسرائيل في خطوطها الأمامية.
هآريتس
"كتبت الصحيفة الإسرائيلية تحت عنوان "ثورة الخيام هي فرصة إسرائيل الوحيدة من أجل دولة ليبرالية" وقالت:
الأنباء الجيدة هي أن التظاهرات التي تشهدها إسرائيل تشكل أياماً تاريخية، وقال الكاتب رون ليشيم: "لقد بتنا متأكدين من أننا استسلمنا من دون قتال، وأنه لا صوت لنا، ولكننا نناضل ومازلنا نعتقد أن هناك فرصة للتغيير.
وبالفعل، فإن الشرق الأوسط منطقة أكثر انسجاماً مما كنا نتخيل: فتاجر يضرم النار في نفسه في تونس يدفع بآلاف الناس إلى الشوارع في إسرائيل، لقد بدأنا رحلة ثورة.