رام الله، الضفة الغربية (CNN) -- قطع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، أي شك فيما يخص طلب العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية، مؤكداً أنه سيتوجه بالطلب إلى مجلس الأمن الدولي لتحقيق ذلك، وفقاً لما جاء في كلمته التي وجهها مساء الجمعة إلى الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات.
وقال محمود عباس، في الكلمة التي نقلها التلفزيون الفلسطيني: "سأقدم رسالة الطلب للأمين العام للأمم المتحدة لإيصالها لرئيس مجلس الأمن."
وأوضح رئيس السلطة الفلسطينية "سأنقل للأمم المتحدة معاناة شعبنا خلال 63 عاماً"، مشيراً إلى أن "جهودنا المخلصة للتوصل لحل ينهي الاحتلال وصلت إلى طريق مسدود بسبب التعنت الإسرائيلي."
وأضاف عباس إن الفلسطينيين يذهبون إلى الأمم المتحدة للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين على حدود عام 1967، موضحاً أن هذا الأمر لن يمس مكانة ووضعية منظمة التحرير الفلسطينية، بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأضاف أن هذا الأمر سوف يمكن الفلسطينيين بعد ذلك من العودة إلى مفاوضات السلام ولكن "على مرجعية واضحة"، ومؤكداً أنه بهذا الطلب لا يعمل على نزع شرعية إسرائيل فلا أحد يستطيع نزع عضويتها، وإنما لنزع الشرعية عن الاحتلال على حد قوله.
وأشار عباس إلى أن هذا السعي يجب أن يكون واضحاً منه أنه ليس لنيل الاستقلال وإنما العضوية، ومؤكداً على أن الفلسطينيين هم الشعب الوحيد في العالم الذي ليس له دولة.
وقال أيضاً: "نذهب إلى الأمم المتحدة ونحن نحمل غصن الزيتون الذي حمله الرئيس الراحل ياسر عرفات قبل 37 عاماً.
يشار إلى أن عرفات كان قد تحدث للمرة الأولى أمام الأمم المتحدة في الثالث عشر من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1974وقال: "أتيت إلى هنا حاملاً غصن الزيتون بيد وبندقية المقاتل من أجل الحرية في الأخرى، فلا تدعوا غصن الزيتون يسقط من يدي"
وبعد خطاب عرفات الشهير هذا في الأمم المتحدة، مُنحت منظمة التحرير الفلسطينية صفة مراقب في المنظمة الأممية.
وشدد عباس على أهمية الوحدة الوطنية للفلسطينيين، وداعياً الشعب الفلسطيني إلى عدم الانجرار إلى المواجهة مع إسرائيل في يوم طلب العضوية والتأكيد على أهمية التحرك السلمي.