دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكد ناشطون سوريون أن المظاهرات التي خرجت في عدة مناطق الجمعة تعرضت لإطلاق نار أدى لسقوط ما لا يقل عن عشرة قتلى، ضمن تحرك حمل هذا الأسبوع اسم "شهداء المهلة العربية" احتجاجاً على قرارات الجامعة العربية الأخيرة، وأطلق المحتجون هتافات تتوعد الرئيس السوري بعد مقتل الزعيم الليبي، في حين نفت السلطات السورية وجود ضحايا، واصفة تلك المعلومات بأنها "أوامر عمليات."
ونقلت صفحات المعارضة السورية على موقع "فيسبوك" تعرض مسيرات في درعا لإطلاق نار، ما أدى لإسقاط جرحى، بينهم طفل، في حين قتل شخص في منطقة "جب الجندلي" بمدينة حمص وآخر في مدينة حماة، وجرح عدد من الأشخاص في مدينة دوما بريف دمشق.
وبحسب صفحة "شام" فقد جرت مظاهرات في محافظات حمص وحماة ودير الزور وحوران وريف دمشق والحكسة، وركز المشاركون في الاحتجاجات على "توجيه التحية " للثوار في ليبيا و"تهنئتهم" بمقتل العقيد معمر القذافي والمطالبة بمحاسبة الرئيس السوري، بشار الأسد.
أما صفحة "الثورة السورية" فقد نقلت ما يفيد وقوع خمسة قتلى على الأقل في مدينة حمص وحدها، في حين قال "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية،" إنه سجل سقوط عشرة قتلى، بينهم طفل في التاسعة مع عمره، إلى جانب 25 جريحاً.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية عن "مصدر إعلامي" لم تكشف عن اسمه نفيه ما جاء من أخبار حول سقوط قتلى في المدن السورية، وقالت إن المصدر رأى "في هذه الأخبار الافتراضية أوامر عمليات للمجموعات الإرهابية المسلحة."
كما نفى "مصدر مسؤول" في محافظة حلب ما تردد عن تحليق للطيران الحربي فوق المدينة مؤكداً أن هذا الخبر "كاذب وملفق جملة وتفصيلا موضحاً ان مدينة حلب شهدت يوم جمعة هادئا وطبيعيا كما كانت طيلة الفترة الماضية."
يشار إلى أن CNN لايمكنها التأكد بشكل مستقل من هذه المعلومات نظراً للحظر الذي تفرضه السلطات السورية على عمل الإعلام الأجنبي.
وكان وزراء الخارجية العرب قد قرروا الاثنين تشكيل لجنة للاتصال مع السلطات السورية والمعارضة بهدف عقد مؤتمر للحوار خلال 15 يوماً في مقر الجامعة بالقاهرة، ملوحين باتخاذ "ما يلزم لضمان أمن الشعب السوري."
وقد تحفظت دمشق على دعوة الجامعة العربية لحوار شامل في مقرها، مؤكدة أنها دولة مستقلة وذات سيادة وقادرة على إدارة شؤونها وحماية أمنها ومصالحها."
كما نقل التلفزيون الرسمي أن أي حوار "لا يتم إلا على الأرض السورية وبمشاركة جميع الأطراف وبحضور الجامعة العربية وفق ضمانات وآليات شاملة يتفق عليها،" قبل أن تعود دمشق وتوافق على استقبال الوفد العربي.
بالمقابل، رفضت عدة أوساط في المعارضة الحوار مع السلطة السورية في ظل استمرار العمليات الأمنية وسقوط الضحايا، معتبرة أن فترة الـ15 يوماً هي مهلة إضافية أمام دمشق لمواصلة قمع المعارضة، ما دفع إلى إطلاق اسم "شهداء المهلة العربية" على تحركات الجمعة.