CNN CNN

سوريا تعلن التوصل إلى اتفاق مع اللجنة العربية

الثلاثاء، 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 23:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن دمشق توصلت إلى اتفاق مع اللجنة الوزارية العربية على الورقة النهائية بشأن الأوضاع في سوريا، وذلك دون تقديم المزيد من التفاصيل حول مصير البنود العالقة التي تتناول وقف العمليات العسكرية وإجراء حوار مع المعارضة في مقر الجامعة بالعاصمة المصرية القاهرة.

وبحسب الوكالة فإن الإعلان الرسمي عن الاتفاق سييتم "في مقر الجامعة العربية في القاهرة" الأربعاء، حيث من المقرر أن يجتمع وزراء الخارجية العرب بجلسة غير عادية لمناقشة الملف السوري.

وكانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قد وجهت الدعوة إلى عقد اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري الأربعاء.

ونقلت عدة وكالات أنباء عربية، بينها وكالة الأنباء القطرية، عن مصادر في بعثات دولها للجامعة العربية أنه خلال الاجتماع ستقوم اللجنة الوزارية العربية المكلفة بمتابعة الوضع في سوريا والتي يترأسها الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بعرض تقرير حول نتائج مهمتها في سوريا واجتماعها الأحد في الدوحة.

ومن المنتظر أن تقدم اللجنة "ورقة عمل" تم إعدادها للتعامل مع كل القضايا و"وقف كل أعمال العنف والقتل في سوريا" إلى المجلس الوزاري العربي لاتخاذ ما يراه مناسباً في ضوء الرد السوري على هذه الورقة.

وكان مجلس جامعة الدول العربية قرر خلال اجتماعه الطارئ على مستوى وزراء الخارجية في 16 أكتوبر/تشرين الأول تشكيل لجنة وزارية برئاسة قطر وعضوية كل من مصر وسلطنة عمان والجزائر والسودان والأمين العام للجامعة العربية لإجراء اتصالات مع القيادة السورية بهدف إطلاق حوار وطني بين الحكومة والمعارضة السورية.

وحدد المجلس للجنة فترة لا تزيد عن 15 يوماً، تنتهي الاثنين، الأمر الذي يعيد ملف دمشق من جديد طاولة الجامعة العربية.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية أيضاً أن وزير الخارجية السوري قام الاثنين بالاجتماع مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفه آل ثاني، واكتفت بالقول أنه قد جرى خلال المقابلة "استعراض آخر تطورات الأوضاع في سوريا،" بينما قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية في تغطيتها للخبر عينه أن الشيخ حمد "عبر عن حرصه على حفظ الأمن والاستقرار في سوريا وجرى التأكيد على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين."

وكان الشيخ حمد بن جاسم قد وصف الاجتماع الذي عقده ليل الأحد مع المعلم والوفد المرافق له بأنه "واضح وصريح،" ولكنه قال إن الأهم هو وجود "اتفاق يعمل به" مشددا على أن "الأهم هو تنفيذ الورقة." وأكد أن الورقة المقدمة "جدية لوقف كل أعمال العنف والقتل في سوريا."

وقال وزير الخارجية القطري إن مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الأربعاء "سيكون سيد قراره في هذه الموضوع،" وأن اللقاء سيحصل "سواء تم الاتفاق على الورقة أو لم يتم."

وبشأن تصريحات الرئيس السوري بأن المنطقة قد تشتعل في حال التدخل الأجنبي في سوريا، لفت الوزير القطري إلى أن المنطقة الآن "كلها معرضة إلى عاصفة كبيرة ومن المهم أن يعرف القادة العرب كيفية التعامل معها ليس بالاحتيال أو باللف أو الدوران وإنما بالإصلاح الجاد الذي يخدم الشعوب."

وفي طرابلس، كرر أندريس راسموسن، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" الذي يزور ليبيا حالياً استبعاده وجود إمكانية لتدخل الحلف في سوريا على غرار ما جرى في الحالة الليبية.