اسطنبول، تركيا (CNN)-- تتواصل الاحتجاجات المناوئة للنظام في سوريا، وكذلك أعمال القتل في عدد من المناطق، ولعل آخرها ما يجري في مدينة كناكر في ريف العاصمة السورية دمشق، التي قتل فيها بين 8 و12 شخصاً بحسب مصادر سورية معارضة.
فقد ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "8 شهداء في مدينة كناكر انضموا إلى قافلة شهداء الثورة السورية"، وذلك مع توغل قوات الأمن والجيش في المدينة منذ فجر الأربعاء.
أما في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" فقد ذكرت صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد أسماء عدد من القتلى، ومن بينهم الطفلة "رهف صلاح خربوش" ذات العشرة أعوام والطفل حمزة عيسى ياسين البالغ من العمر 11 عاماً.
وبحسب ما ذكره رامي عبدالرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن طفلا في الحادية عشرة من عمره قتل في المدينة، أثناء توغل دبابات الجيش في المدينة.
وفي بيان للمرصد أن قوات الأمن السورية الجيش اجتاحت كناكر في الساعة الثالثة فجر الأربعاء، وأسفر ت المواجهات بين الجيش والأمن من جهة والمواطنين عن إصابة العشرات إلى جانب القتلى، فيما قال السكان إنه تم قطع التيار الكهربائي عن المدينة.
وأشار إلى أن السكان واجهوا دبابات الجيش السوري بالحجارة ووضعوا الحواجز وأحرقوا الإطارات لمنع تقدمها، موضحاً أن 14 دبابة انتشرت في حيين من أحياء المدينة الشرقية.
يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد مصداقية هذه التصريحات من مصدر مستقل، فيما تقول وسائل إعلام رسمية إن قوات الأمن تواجه جماعات مسلحة أو إرهابية، وهو أمر لم يتسن للشبكة التأكد من صحته نظراً لعدم وجودها في الميدان.
فقد قالت وكالة الأنباء السورية في خبر نشرته على موقعها على الإنترنت أن "قوات حفظ النظام تعقبت اليوم (الأربعاء) مجموعات إرهابية مسلحة قامت بترويع المواطنين الآمنين في منطقة كناكر بريف دمشق وأسفرت المواجهة عن مقتل أربعة من عناصر تلك المجموعات المسلحة وجرح اثنين آخرين."
وفي إسطنبول بتركيا، يلتقي أكثر من 200 ناشط سوري شاب في ورشة عمل حول كيفية مواصلة نشاطهم بحسب ما أعلن الناشط حسن شلبي من مؤتمر الخلاص الوطني السوري.
وكانت منظمة حقوقية سورية قد ذكرت أن أكثر من 1600 سوري لقوا مصرعهم منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للنظام في سوريا، بالإضافة إلى وجود 3 آلاف مفقود بحسب منظمة العمل السياسي الدولية "أفاز دوت أورغ"، وذلك منذ بداية الأحداث في سوريا في منصف شهر مارس/آذار الماضي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد القتلى يصل إلى 1500 "شهيداً مدنياً موثقة بالقوائم و367 من الجيش وقوى الأمن الداخلي سالت دمائهم الطاهرة لتروي تراب سوريا."