البعثة الإنسانية لسوريا وجدت أن هناك ضرورة ملحة لحماية المدنيين من الاستخدام المفرط للقوة

الأمم المتحدة (CNN) -- بعد أن أكملت مهمتها الإنسانية إلى سوريا، خلصت البعثة الدولية المعنية بمتابعة تأثير أعمال القمع التي تمارسها السلطات السورية ضد المحتجين المناهضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، في بيان لها الجمعة، إلى أن هناك "حاجة ملحة لحماية المدنيين من الاستخدام المفرط للقوة."

كما خلص الفريق، الذي زار سوريا بين يومي 20 و25 أغسطس/ آب الجاري، وهي الزيارة التي هدفت إلى تقييم الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري، إلى أنه لا يوجد في سوريا "أزمة إنسانية واسعة النطاق."

وذكر الفريق الدولي في بيانه أن الوجود الدائم للمسؤولين الحكوميين حد من قدرة الفريق الزائر على تقييم الوضع.

وأردف قائلاً: "ولكن أفراد الشعب الذين تمكن الفريق من مقابلتهم والحديث معهم في مناطق شهدت اضطرابات سابقة أو حالية، قالوا إنهم يشعرون بأنهم تحت خوف مفرط وتهديد دائم."

ورغم تعهد المسؤولين الحكوميين بالسماح للبعثة الدولية بالتجول اللا محدود، إلا أنهم منعوا الصحفيين الدوليين من الدخول إلى البلاد.

وكان المجلس الدولي لحقوق الإنسان قد قرر الثلاثاء، تشكيل لجنة للتحقيق في انتهاكات حقوقية بسوريا، في خطوة من شأنها زيادة الضغط الدولي على نظام بشار الأسد، الذي يواجه أكبر احتجاجات شعبية مناهضة له منذ توليه السلطة، خلفاً لوالده منذ عام 2000.

وحظي مشروع القرار، الذي جرى التصويت عليه في المقر الأوروبي للأمم المتحدة بمدينة جنيف في سويسرا الثلاثاء، بموافقة 33 دولة من أعضاء المجلس، مقابل 4 دول صوتت برفض القرار، فيما امتنعت 9 دول عن التصويت، بحسب ما أكدت متحدثة باسم المنظمة الدولية.

ويدعو القرار السلطات السورية إلى التعاون الكامل مع بعثة دولية لتقصي الحقائق بشأن انتهاكات القانون الدولي، بما في ذلك مزاعم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، على أن ترفع لجنة التحقيق تقريرها للمجلس قبل نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.