دمشق، سوريا(CNN) -- ترددت أصداء أصوات القصف بالأسلحة الثقيلة والرشاشة مساء الأحد في مدينة الرستن بمحافظة حمص بعد أن تحركت الدبابات لإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إليها، بحسب ما ذكر نشطاء معارضون الاثنين.
وقال عضو في لجان التنسيق المحلية، رفض الكشف عن هويته لدواع أمنية: "لقد كان هناك العديد من الدبابات المتواجدة في المنطقة منذ شهر مايو/ أيار الماضي على مداخل المدينة، غير أن أعدادا كبيرة من الدبابات بدأت الأحد بإغلاق أجزاء من ريف المدينة وتحاصر القرى، بل واتخذت مواقع لها داخل المدينة."
وأوضح الناشط أن أكثر من 50 دبابة انتشرت داخل وحول مدينة الرستن الواقعة في محافظة حمص، مضيفاً في تصريحه لـCNN بأن تدفق القوات الأمنية السورية إلى مدينة الرستن يعني أن المعارضين يواجهون صعوبات في معالجة الجرحى والمصابين فيها.
وقال: "لدينة مشكلة كبيرة الآن، وهي أنه رغم وجود واحد من أكبر المستشفيات في محافظة حمص في مدينة الرستن، إلا أننا غير قادرين على نقل جرحانا إليه خشية اعتقالهم من قبل قوات الأمن.. وتوجد الآن خمس أو ست دبابات تحاصر المستشفى، ونحن نعتقد أنهم قد يعتقلون الجرحى."
يشار إلى أنه لا يمكن التحقق من صحة هذه المزاعم من مصادر مستقلة.
وكان ناشطون قد قالوا الأحد إن 16 شخصاً لقوا مصرعهم برصاص قوات الأمن السورية، التي تواصل حملة قمع ضد حركة احتجاجات شعبية مناهضة للنظام، في حين أكد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إن بلاده ستخرج أقوى من الأزمة التي تمر بها حالياً.
وقال رامي عبدالرحمن، مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، المنظمة التي تتخذ من العاصمة البريطانية مقراً لها، نقلاً عن ناشطين بالداخل وشهود عيان، إن 12 شخصاً قتلوا برصاص الأمن في مدينة حمص، غربي سوريا، والتي تعد واحدة من أبرز مناطق التوتر في سوريا.
وأردت قوات الأمن قتيلاً في مدينة حماة، ولفظ آخر أنفاسه متأثراً بجراح أصيب بها في "دوما" بريف دمشق، الجمعة، بحسب عبد الرحمن.
كما قامت السلطات السورية بتسليم جثتي رجلين، كانا قيد الاعتقال، إلى ذويهما في مدينة حرستا بريف دمشق، وقد بدت على جسديهما آثار تعذيب.
بالإضافة إلى ذلك، اعتقلت قوات الأمن، في المرقب قرب بانياس، السبت، 9 محتجين أصيب بعضهم بالرصاص في سيقانهم لدى محاولتهم الهرب، طبقاً للمصدر.
وتزامنت التطورات مع إعلان "لجان التنسيق المحلية في سوريا" عن سقوط 13 قتيلاً، بأنحاء متفرقة من سوريا، من بينهم طفل في الخامسة من العمر.
وكذلك تزامنت، مع تعرض سفير فرنسا لدى سوريا، إريك شوفالييه، لهجوم في دمشق صباح السبت، وفق ما أعلنت الخارجية الفرنسية.