دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ركزت معظم الصحف الدولية الصادرة الأحد على الانسحاب الأمريكي من العراق، مع مغادرة آخر مجموعة من القوات إلى الكويت، بعد نحو تسع سنوات من الحرب، بينما نشرت صحيفة أخرى دراسة عن قتل المدنيين على يد "الناتو" في ليبيا.
واشنطن بوست
وحول الانسحاب الأمريكية من العراق، اختارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن تركز على آخر قتيل أمريكي في العراق، وهو ديفيد هيكمان، الذي يحتل الرقم 4474 في عدد قتلى الجنود الأمريكيين منذ الغزو.
وقالت الصحيفة إن "جثمان ديفيد إيمانويل هيكمان يرقد في حديقة السلام في مقبرة ليكفيو ورقم قبره هو 54، في بلدة غرينسبورو حيث نشأ وترعرع.
وأضافت الصحيفة "غطت التربة الحمراء تابوته، بعد أن دفن قبل نحو أسبوعين من موعد عودته إلى البلاد.. كان هناك ورود قرنفل ذابلة على التراب الرطب.. لم يكن هناك أي علامة بعد تدل على أن هذا هو قبر الجندي."
ووفقا للصحيفة "قتل هيكمان، 23 عاما، في بغداد في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق انفجرت في شاحنته المدرعة يوم 14 نوفمبر/تشرين ثاني، بعد ثماني سنوات، وسبعة أشهر و25 يوما على بدء الغزو الأمريكي للعراق."
ومضت الصحيفة تقول إن هيكمان هو القتيل رقم 4474 من الجنود الأمريكيين الذين لقوا حتفهم في العراق، وفقا لوزارة الدفاع الأمريكية،" مشيرة إلى أنه "ربما يكون الأخير."
نيويورك تايمز
وفي الشأن الليبي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا حول عمليات حلف شمال الأطلسي هناك، وقالت " بعد سبعة أشهر من حملة الناتو الجوية في ليبيا والتي أشاد بها التحالف والعديد من الليبيين .. ورفض التحالف الاعتراف أو التحقيق بعشرات الإصابات في صفوف المدنيين."
وأضافت الصحيفة أن الحلف يرى أن عمليته في ليبيا "لا تشوبها شائبة تقريبا.. وهي حرب جوية نموذجية تستخدم التكنولوجيا العالية، والتخطيط الدقيق وضبط النفس لحماية المدنيين من قوات العقيد القذافي."
لكن الصحيفة قالت إن دراسة أجرتها على أرض الواقع لعدد من المواقع عبر ليبيا، شملت مقابلات مع أطباء وناجين وشهود، وجمع مخلفات الذخائر، وتقارير طبية وشهادات وفاة وصور، أظهرت دليلا موثوقا على مقتل العشرات من المدنيين على يد حلف شمال الأطلسي في هجمات مختلفة كثيرة.. الضحايا، بما في ذلك ما لا يقل عن 29 امرأة أو طفل، غالبا ما كانوا نياما عندما تضرب الطائرات."
صنداي تايمز
وفي الشأن السوري، نشرت صحيفة صنداي تايمز مقابلة مع من قالت إنه ضابط منشق عن المخابرات العسكرية السورية، ونقلت عنه تصريحات حول الأساليب المستخدمة لتعذيب المتظاهرين ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال الضابط المزعوم "أبو علي،" إن قوات الأم السورية "ليس لديها مشكلة في تعذيب طفل حتى الموت" مضيفا "كل ما يعرفونه هو أنه من طائفة أخرى... المشكلة بالنسبة لمن يقوموا بالتعذيب هي أن من يعذبونه له روح واحدة فقط.. يتمنون عودتها حتى يواصلوا التعذيب ويشبعوا كراهيتهم."
ونقلت الصحيفة عن "أبو علي" قوله إنه تم إطلاق النار على المتظاهرين السلميين كما صدرت أوامر للشبيحة بإطلاق النار،" لافتا إلى أن "قوات الأمن اقتحمت مسجدا وزرعت به أسلحة ثم قامت بتصويرها حتى يصدق الغرب أن الأسد يواجه إرهابيين."
وعن أساليب التعذيب قال "هناك الصدمات الكهربائية، والضرب على الوجه، وتقليع الأظافر، وانتزاع الشعر من الوجه كالحواجب والرموش.. وإعطاء السجناء كميات كبيرة من الماء، وعندما يرغب السجين في التبول يتم ربط عضوه بالمطاط بحيث لا يستطيع التبول."