دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اهتمت الصحف الدولية، الثلاثاء، بمذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق العقيد الليبي، معمر القذافي، بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، فيما يواصل الناتو حملته "دون هدف أو دعم أو أموال"، بالإضافة إلى تهديدات أطلقتها "طالبان الباكستانية" بشن هجمات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا ثأراً لمقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن.
لوس أنجلوس تايمز
مذكرة اعتقال القذافي قد تعقد النزاع الليبي، بهذا العنوان تناولت الصحيفة الأمريكية القرار بالإشارة إلى أن التحرك قد يزيد من عزلة القائد الليبي، بيد أنه قد يجعله أكثر تصميماً على مواصلة القتال وتردداً في التخلي عن السلطة، الذي يطالب به الثوار، وبالتالي إيجاد ملجأ ينتقل إليه خارج البلاد.
وتطرقت الصحيفة إلى صعوبة تطبيق المذكرة، فالغموض يحيط بمكان القذافي، 69 عاماً، ولا تعرف به سوى الحاشية المقربة منه، كما أن دول الناتو، لم تظهر، وحتى هذه اللحظة، رغبة في إدخال قوات برية في القتال. ورغم ترحيب الثوار بمذكرة الاعتقال، بيد أن فرصهم لاعتقال القذافي الذي يخضع لحماية مشددة في العاصمة طرابلس، تبدو غير قائمة.
وقد يقتدي القذافي بالرئيس السوداني، عمر البشير، فهو رئيس دولة آخر ملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية، ورغم أن مذكرة اعتقاله صدرت منذ عامين، إلا أنه مازال حراً طليقاً يتنقل بين الدول الأفريقية، ومن بعضها دول غير موقعة على ميثاق المحكمة.
الغارديان
وبدورها تناولت الصحيفة البريطانية الجانب الآخر من الأزمة الليبية، وهي الحملة الجوية التي تخوضها الناتو و"تفتقر إلى هدف، ودعم ومال،" كما جاء في عنوان الخبر الذي جاء فيه، إن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، يقاومان وقف إطلاق النار في محاولة لحفظ ماء الوجه بعد أن أطلقا حرباً باهظة التكلفة أخرى لا يمكن تحقيق النصر فيها.
فبعد مائة يوم والحرب مازالت قائمة والعداد لا يزال يعمل، تبدو صورة قاتمة للحرب التي اعتقد كاميرون بسرعة تحقيق النصر، وقادة سلاحي الجو والبحرية قد أعلنوا صعوبة استمرار القتال لفترة طويلة دون المزيد من المعدات، وهي تصريحات جاءت حتى قبل أن يعلن وزير الدفاع، ليام فوكس، عن الاستقطاعات الدفاعية الأخيرة، والفاتورة قد بلغت 260 مليون جنيه إسترليني، رغم التأكيدات بأنها ستقف عند عشرات الملايين وليس مئات الملايين، ومازالت التكلفة ترتفع وبشكل سريع.
ديلي ميل
أطلقت حركة طالبان الباكستانية تهديدات "تقشعر لها الأبدان" ضد عشرة أهداف في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا للانتقام لابن لادن، الذي قتل في عملية أمريكية داخل باكستان مطلع الشهر الفائت.
وحذر نائب زعيم حركة طالبان الباكستانية، والي الرحمن، في تسجيل مصور بثته قناة العربية: "قريباً سوف تشهدون هجمات ضد أمريكا ودول الناتو، أولويتنا في أوروبا وتحديدا فرنسا وبريطانيا."
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن "حركة طالبان باكستان" التي أقسمت يمين الولاء لزعيم حركة طالبان أفغانستان، الملا محمد عمر، مسؤولة عن عدد من الهجمات الانتحارية في باكستان، وتظل على درجة عالية من الخطورة رغم الحملات العسكرية المتعددة التي نفذها الجيش الباكستاني على معقلها في شمال-غرب البلاد المتاخم للحدود الأفغانية"، علماً بأن التنظيم أعلن مسؤولته عن محاولة تفجير سيارة مفخخة في "تايمز سكوير" التي جرى إحباطها العام الماضي.