دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناولت المدونات العربية مجموعة عناوين، بينها صورة جمعت رجل دين متشدد مع ممثلة مثيرة للجدل، إلى جانب الرد على طلب حجب المواقع الإباحية بمصر، وقرار منع فنانات من المشاركة في مهرجان بتونس مقابل السماح لهن بذلك بالمغرب، علاوة على فتوى حول جواز الاستعانة بغير المسلمين لتغيير النظام بسوريا، والتساؤل حول مستقبل التوتر بالمناطق الشرقية السعودية.
ومن المغرب، برزت مدونة "عقرب النت" التي يكتبها عبدالرزاق التابعي، وذلك تحت عنوان "صورة الفزازي ولطيفة أحرار،" والتي تناول فيها الصورة التي ظهر فيها كل من الشيخ محمد الفزاري، أحد رموز ما يعرف بالتيار "السلفي الجهادي" برفقة الفنانة المثيرة للجدل، لطيفة أحرار، التي أثارت اللغط بعد تعريها على المسرح.
وقال المدون إن الفزاري حاول تبرير اللقاء الذي حصل في معرض الكتاب بالدار البيضاء بالقول إن أحرار "هي من بادرت بالحديث طالبةً التقاط صورة معه، فاستجاب لها دون تردُّد، في المقابل أكد أنها استفزته بسلوكها عندما 'عرَّت فخذها' في عرض مسرحي، معتبرًا ذلك تحديًا منها، ولا يُعد مجرد تصرف من فتاة متبرجة أو فتاة لا تفهم."
وأضاف الفزازي أنه نصحها ودعا بأن تتوب إلى الله، ودعا الله أن يهديَه ويهديَها كذلك، مشيرًا إلى أن علامات التأثر بدت عليها وهي تطلب أن يدعوَ أحدهما للآخر، فرد عليها مازحًا: "وهل دعوتك مستجابة؟!"، فأجابته بأنها لا تدري لمن سيستجيب الله، وعلى من سيتوب وممن سيتقبل، فضحك مصدقًا كلامها، فاختتمت لطيفة أحرار لقاءها مع الشيخ السلفي بالقول: 'الله يهدينا.'"
ومن مصر، تابعت مدونة "دماغي" قضية طلب حظر المواقع الإباحية بمصر، وتحت عنوان "رسالة لمشجعي حجب المواقع الإباحية،" قال المدون: "هل يتذكر أهل الحل والعقد ما حدث عندما قطع مبارك الاتصالات والإنترنت عن الشباب المصري في محاولة 'غبية' لوقف طوفان ثورة 25 يناير؟"
وقال المدون: "زادت نسبة النزول للشارع طلبا لما لم يجده الشباب على شاشات الموبايل واللابتوب .. نفس السيناريو سيتكرر في حال الموافقة على الطلب 'الغبي' بمنع المواقع الإباحية.. ستعم الإباحية الشوارع بحثا عما افتقده الشباب على الشاشات الكريستالية."
وأضاف: "إذا تم حجب المواقع الإباحية سيتعلم كل طالب ابتدائية كيفية القفز على الجدران الحاجبة للمواقع في أقل من ثلاث دقائق.. على المشجعين لفكرة "حجب" المواقع الإباحية تذكر عدة أشياء.. المصريون لا يوقفهم أحد عن الوصول لهدفهم بأذكى الحيل وأسرع الطرق."
وتابع بالقول: "نحن من اخترعنا لغة 'الرنات' حتى اضطرت الشركات لتخفيض تعريفة المكالمات.. نحن من فككنا شفرات الأي فون وشغلنا هواتف السامسونغ بسوفت وير نوكيا.. لن يصمد قرار حجب المواقع الإباحية سوى خمسة عشر دقيقة قبل أن يقرر 'حمادة أبًح' القفز على السور الأول للحجب."
أما مدونة "الدين والديناميت" فتطرقت إلى موضوع رفض وزير الثقافة في تونس استضافة حفلات لبعض المغنيات في بلاده، وذلك تحت عنوان: "تونس والمغرب وبينهما نانسي: هل إسلاميينك زي بعض؟"
وقال المدون: وزير الثقافة التونسي يمنع "نانسي عجرم" من الغناء في مهرجان قرطاج، تحت ستار 'ديكتاتورية الذوق الجميل،' بل ووصل الأمر بوزير الثقافة التونسي المحسوب على حركة النهضة (الإسلامية) إلى القول بأن قدوم نانسي وإليسا إلى المهرجان 'على جثتي.'."
وأضاف: "لا أعرف بالتأكيد شعورك عندما تفاجأ ، كما فوجئت ، بأن الحكومة المغربية ، الإسلامية التوجه بزعامة "بن كيران" تمنح حق اللجوء الغنائي لنانسي عجرم - نفسها- في مهرجان موازين الغنائي."
وخلص المدون إلى القول: "يبقى السؤال في النهاية .. ماذا سيفعل إسلاميونا مع الفنون ، موسيقاها وسينماها ودراماها؟ إباحة أم تحريم أم تدجين أم تحسين أم تطوير أم.. أم..؟ الكرة في ملعبكم."
أما مدونة "لقمة عيش" التي يكتبها "أبو المعالي فائق" فقد تابعت الملف السوري من باب طرح إمكانية الاستعانة بغير المسلمين لمساعدة السوريين، فقام بعرض فيديو لفتوى في القضية عينها قالها الشيخ المعروف الراحل، محمد متولي الشعراوي، أباح فيها هذا الأمر باعتبار أن النبي محمد استعان بغير المسلمين في العديد من المرات.
وعقب المدون قائلاً: "هل يقل احتلال العراق للكويت عن احتلال نظام بشار الأسد وعصابته لسوريا؟ فكل أساليب الاحتلال الهمجي يقوم به نظام بشار على الأرض السورية والسؤال الذي يطرح نفسه الآن لماذا التعجيل بالقضاء على الرئيس صدام حسين واحتلال العراق؟ هل لأنه كان شوكة في المنطقة ضد الهيمنة الصهيوأمريكية؟ وهذا يعني أن بقاء بشار الأسد في السلطة للآن أن إسرائيل مستفيدة منه استفادة مطلقة؟"
ورأى فائق أن فتوى الشعراوي "تصلح للأحوال المشابهة، لا سيما وأن عاما مر على ثورة الشعب السوري ولا نصير لها، وهي بالفعل في حاجة إلى تدخل المجتمع الدولي طالما أن العرب ما زالوا يتشاورون، واحتمال يقوموا بعمل قرعة يعرفون منها هل بشار يستحق الخلع والمحاكمة أم لا."
وفي السعودية تطرقت مدونة "سعودي جينز" المحررة باللغة الإنجليزية إلى قضية الانتقادات التي وجهتها الداخلية السعودية لبعض الشيوخ الشيعة في المنطقة الشرقية، إلى جانب حديثها عن "إرهاب جديد" في تلك المنطقة التي تشهد احتجاجات متفرقة.
وقال كاتب المدونة: "الوضع في المنطقة الشرقية متوتر منذ أشهر، وقد سقط ستة قتلى منذ نوفمبر، وتقول السلطات إن التوتر في القطيف سببه قوى خارجية، ومن المفهوم أن ذلك يعني إيران، وترفض السلطة الاعتراف بوجود احتجاجات في المنطقة، بل تعتبرها أعمال شغب."
وأضاف المدون أن السلطات السعودية كانت تستخدم مفردات مشابهة خلال سنوات المواجهة مع تنظيم القاعدة، ولكنها لم تصف أحداث القطيف بأنها أعمال "إرهابية" إلا مؤخراً، وأشار إلى أن الرد الحكومي السعودي كان موجهاً ضد رجل الدين الشيعي، حسن الصفار، أحد أبرز القيادات الدينية للطائفة في المملكة.
ولفت المدون إلى أن الصفار سبق له لعب دور "معتدل" وتوسط بين القيادة السعودية والشيعة في المنطقة الشرقية بعد عودته للبلاد من المنفى قبل سنوات، ولكن دوره بات هامشياً بعدما قرر الجيل الجديد التحرك في الشارع.
وختم المدون متسائلاً: "كيف يمكن للخطاب التصعيدي من قبل الحكومة أن يساعد على الحد من التوتر؟ وكيف يمكن القيام بذلك دون الشخصيات المعتدلة مثل الصفار؟ وهل يمكن أن تنجح القبضة الحديدية؟"