دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تنوعت اهتمامات المدونات العربية لهذا الأسبوع، بالتركيز على الشأن السوري وانشقاق رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب، إلى جانب نقد مدونة "دماغوس" لإعلانات مستشفيات السرطان، إضافة إلى ظهور شكل جديد من أشكال القرآن الكريم، أطلق عليها اسم "مصاحف باربي."
فعبر مدونة "كبريت"، وتحت عنوان "الانشقاق الحاسم في سوريا، كتب المدون يقول: " يأتي انشقاق السيد رياض حجاب رئيس وزراء الأسد والذي عبر الحدود اﻷردنية بصحبة عناصر من الجيش الحر كضربة جديدة لنظام العصابة في دمشق. مع ذلك، تسير اﻷمور في سوريا اﻷسد كما لو أن شيئاً لم يكن وكأن لا شيء تغير مع انشقاق الرجل الثاني في الدولة ! فما هو دور رئيس الوزراء في دولة العصابة اﻷسدية؟"
وتابعت المدونة بالقول: "انشقاق السيد حجاب يشكل ضربة لبشار اﻷسد شخصياً و للواجهة السياسية في النظام. هذه الواجهة الحالمة بالمحافظة على كل السلطة في كل سوريا وبالمحافظة على الطبيعة العائلية اﻷسدية للنظام. خلف هذه الواجهة، نجد الذراع الضاربة للنظام والمؤلفة من قادة الفرق واﻷلوية المقاتلة على اﻷرض ٳضافة ٳلى رؤوس اﻷفرع اﻷمنية. هؤلاء أغلبهم من الطائفة العلوية و لديهم رأي مختلف قليلاً فيما يخص مستقبل النظام."
وأضافت المدونة: "في حال هزمت الثورة، لا سمح الله، فسيكون أول ضحايا هذه الهزيمة هو بشار ذاته وعائلته الذين فشلوا فشلاً ذريعاً في إدارة اﻷزمة وسيكونون عبئاً مستقبلياً على الطائفة ومحميتها. حالياً، الضمانة الأهم لآل اﻷسد هي علاقاتهم الخارجية، مع إيران، إسرائيل وروسيا. سيبقى رأس بشار على كتفيه مادام زبانيته يحتاجون إلى دعم خارجي وغطاء دولي وهذه الحالة ستزول فور انتهاء اﻷعمال العسكرية. هذا ربما ما يفسر تواري بشار اﻷسد عن اﻷنظار وخروجه عن صمته فقط حين جاء حليفه وحاميه اﻹيراني ليطمئنه، ويطمئن الخائفين من زبانية النظام، أن إيران لن تتركهم لمصيرهم."
وختمت المدونة بالقول: "مهما تعددت الانشقاقات فلن ينتهي نظام العصابة اﻷسدي دون استئصاله كاملاً في بعديه العسكري واﻷمني وهذا يحتاج إما لتدخل خارجي جوي وبري أو لتسليح الجيش السوري الحر بشكل نوعي وتنظيمه إلى درجة يصبح معها قادراً على إكمال المهمة وحده."
أما على مدونة "دماغوس" المصرية، فكتب المدون المصري تحت عنوان ""أنا عندي سرطان، ممكن تساعدني..؟" يقول: "عبارة سمعناها كثيراً في إعلانات خاصة بأحد المستشفيات العملاقة الخاصة بعلاج مرض السرطان الخبيث الذي تغلب على مناعة أطفال صغار لا ذنب لهم... وفي خطوة ابتكارية تتبناها إحدى شركات الدعاية والإعلان، قامت الشركة بالاستعانة بنزلاء المستشفى من أطفال مصابين بالسرطان في الدعاية لمبناهم بطريقة تثير الشفقة والرثاء."
وتابع المدون بالقول: "ما حال الأطفال المصابين بالسرطان والذين ظهروا في الإعلانات التليفزيونية والآثار الجانبية للعلاج الكيماوي للمرض تظهر جلياً على أبدانهم الهزيلة وعلى رؤسهم الصلعاء الخالية من الشعر حتى من الحواجب أو الرموش؟! (آسف للاسترسال في الوصف)"
وأضاف المدون بالقول: "سيعترض بعض الناس على تساؤلاتي تلك ويقول إن الغرض والهدف الذي كانت من أجله الحملة الإعلانية هو غرض وهدف نبيل، أجل ولكن.. أليس هذا هو منهج الميكافيليين الذي يقول إن "الغاية تبرر الوسيلة."
وختم المدون المصري تدوينته بالقول: "عزيزي القارئ.. قبل أن تصدر حكمك على ما سبق.. أرجوك أن تضع نفسك قبلاً مكان هؤلاء الأطفال وتخيل نفسك بعد عشرين سنة بعد أن أنعم الله عليك بالشفاء لترى حالتك الداعية للشفقة وأنت تستجدي عطف الناس عليك وتقول.. أنا عندي سرطان، ممكن تساعدني..؟"
وعبر مدونة "عقرب النت"، كتب عبد الرازق التابعي تحت عنوان:"مصاحف "باربي"الملونة تلاعب بالقرآن..." يقول: "ظهرت في الأسواق الخليجية مؤخرا نُسخ من القرآن الكريم، بألوان زاهية وأوراق مُعطّرة برائحة الياسمين تسمى (قرآن باربي).الذين يدافعون عن الفكرة يرونها باب من أبواب ترغيب الأطفال في حفظ القرآن الكريم وذلك عبر الاستفادة من التّقنيات الحديثة للطّباعة،عن طريق مصاحف تجمع بين عوامل الجذب التي تُخاطب مُيول وطبيعة الأطفال."
وتابع التابعي بالقول: "ويظل الداعية الشيخ محمد العريفي أول من ندد بهذا الأمر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" حيث قال: "ظهرت مصاحف ملونة بأشكال غريبة: هذا يُلون أسماء الله وهذا أسماء الأنبياء وأسماء المدن وهذا لكل جزء لون والقادم أدهى أرجوكم كفوا العبث بقرآننا"."
وختم التابعي تدوينته بالقول: "الجدير بالذكر أن قرآن باربي هو نسخة من كتاب الله تعالى مزخرفة وصفحاتها ملونة بألوان الدمية الشهيرة (باربي)، وتم رصد إقبال كبير عليه وبخاصة من قبل النساء، وذكرت إحدى المغردات مشاهدتها لنساء يقمن بشرائه لتوزيعه صدقة جارية في الشهر الفضيل. في الحقيقة أرى أن الأمر نوع من العبث الخطير؛ وذاك العبث في رأي ليس في الزخرفة أو تعطير المصاحف و إنما نابع من نسب القرآن الكريم إلى "باربي"...فكيف نسمح لأنفسنا أن نقول "مصاحف بربي"؟؟؟؟"